بدأت إجراءات محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الثلاثاء 25 أبريل/نيسان 2023، في قضية "اغتصاب"، إذ تتهمه الكاتبة إي. جان كارول في دعوى قضائية مدنية باغتصابها في غرفة لقياس الملابس بمتجر كبير في منتصف التسعينيات.
وبدأ اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محكمة مانهاتن الاتحادية في هذه القضية التي تتهمه فيها كارول أيضاً بالتشهير.
في المقابل، ينفي ترامب (76 عاماً) اغتصاب كارول (79 عاماً)، ووصف ترامب دعوى كارول بأنها "احتيال" و"خديعة تامة" في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال في أكتوبر/تشرين الأول 2202.
واتهم ترامب كارول باختلاق الدعوى للترويج لسيرتها الذاتية، وقال إنها "ليست من النوع المفضل له".
ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة أسبوعاً أو أسبوعين، في حين لم يتواجد ترامب في قاعة المحكمة ولم يكن مطالباً بالحضور، فيما أشار محاموه إلى أنه لن يكون بحاجة إلى الشهادة في دفاعه.
في الوقت ذاته، لا يعتزم محامو كارول دعوة ترامب للشهادة، لكن كارول تسعى للحصول على تعويضات لم تحدد قيمتها على خلفية ما تصفه بألم ومعاناة شديدين وضرر نفسي مستمر وانتهاك للخصوصية.
محاكمة ترامب
كان الرئيس السابق دونالد ترامب قد مثل، الثلاثاء 4 أبريل/نيسان، أمام محكمة مانهاتن بنيويورك، في جلسة توجيه الاتهامات رسمياً من جانب المدعي العام، ألفين براغ، وترأس الجلسة قاضي المحكمة العليا في نيويورك، خوان ميرشان.
ودفع ترامب ببراءته من 34 اتهاماً جنائياً تتعلق بتزوير سجلات تجارية، بينما اتهمه المدعون بأنه دفع أموالاً لامرأتين كي تتكتما على أمر علاقات جنسية معه. والمرأتان هما ستورمي دانيالز، ممثلة الأفلام الإباحية، وكارين ماكدوغال، عارضة الأزياء السابقة في بلاي بوي.
واتهم المدعون العامون في مانهاتن، ترامب، وهو أول رئيس أمريكي حالي أو سابق يواجه اتهامات جنائية، بأنه زور سجلات تجارية لإخفاء انتهاك لقوانين الانتخابات خلال حملته الرئاسية الأولى، والتي فاز بها عام 2016 على حساب هيلاري كلينتون.
الشاهد الأساسي في هذه الاتهامات وفي الملف بأكمله هو محامي ترامب السابق، مايكل كوهين، الذي أصبح عدوه اللدود، وهو نفسه الشخص الذي دفع المبلغ لستورمي دانيالز عام 2016 وأعيد تسديده له لاحقاً. وبعدما قضى عقوبة بالسجن، تعاون كوهين مع التحقيق اعتباراً من نهاية عام 2018 وأدلى بشهادته مراراً أمام هيئة المحلفين الكبرى.
ورغم أن تزوير سجلات تجارية في نيويورك يعد في حد ذاته جنحة يعاقب عليها بالسجن لمدة لا تزيد عن سنة، إلا أن التزوير قد يصل إلى حد جناية يُعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 4 سنوات عند اقترافها بغرض ارتكاب جريمة أخرى أو إخفائها.
وبالتالي فإن عقوبة كل تهمة موجهة لترامب لن تقل عن عام واحد خلف القضبان، بينما الحد الأقصى للعقوبة هو 4 سنوات، أي أن مجموع ما يواجهه الرئيس السابق يبلغ 134 عاماً في حالة قرار المحكمة معاقبته بالحد الأقصى للعقوبة في جميع التهم الموجهة إليه، بحسب تقرير لشبكة Foxnews الأمريكية.