جدد مستوطنون إسرائيليون، الإثنين 24 أبريل/نيسان 2023، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة بعد منع استمر 13 يوماً، كما اقتحمت الشرطة الإسرائيلية مصلى باب الرحمة بالمسجد، الأمر الذي وصفه مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس بالانتهاك العدواني الصارخي.
وقال شهود عيان إن مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بحماية الشرطة الإسرائيلية.
وكانت الحكومة الإسرائيلية أوقفت اقتحامات المستوطنين للمسجد خلال الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان وأيام عيد الفطر، خشية تصاعد التوتر بالمنطقة.
كما اقتحم أفراد من الشرطة الإسرائيلية، الإثنين، مصلى باب الرحمة في الناحية الشرقية من المسجد.
وقال شهود عيان للأناضول إن عناصر الشرطة اقتحموا المصلى ومنعوا المصلين من الدخول دون توضيح الأسباب.
الشهود أشاروا إلى أن أفراد الشرطة انتشروا في المدخل المؤدي إلى المصلى ومنعوا المصلين وحراس المسجد من الوصول إليه.
وكانت الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المصلى، السبت، وقاموا بتخريب شبكة الكهرباء في داخله.
تصرفات عدوانية
من جانبه، قال مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان: "قام مجموعة من أفراد شرطة الاحتلال صباح اليوم باقتحام مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك".
البيان أضاف: "الشرطة قامت بخلع وتكسير تمديدات الكهرباء داخل المصلى في انتهاك لحرمة المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بطريقة تعبر عن حقد دفين من قبل أفراد الشرطة ومسؤوليهم".
وأكد المجلس أن "هذه الانتهاكات والتصرفات العدوانية الصارخة التي تقوم بها شرطة الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك وفي مصلى باب الرحمة على وجه الخصوص لأهداف مبيتة لن تتحقق بإذن الله تعالى".
ومضى المجلس يقول: "كما أن مصلى باب الرحمة هو جزء أصيل من المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونماً".
ويقع مصلى باب الرحمة شرق المسجد الأقصى، وظل موقع صراع بين الفلسطينيين والسلطات الإسرائيلية طوال عقود، حيث أعيد افتتاحه في فبراير/شباط 2019 فيما عُرف بـ"هبّة باب الرحمة" بعد إغلاق استمر قرابة 16 عاماً.
ومنذ إعادة افتتاحه، تضيق الشرطة الإسرائيلية على المصلين وحراس المسجد فيه.
وكانت إسرائيل سمحت أحادياً للمستوطنين باقتحام المسجد في عام 2013، وسط تنديد ورفض دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية.