قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، الإثنين، 24 أبريل/نيسان 2023، إن على تل أبيب محاكمة النائب الأردني عماد العدوان، الذي أوقفته سلطات الاحتلال واتهمته بمحاولة تهريب كمية كبيرة من الأسلحة و100 كلغم من الذهب إلى الأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها كوهين لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، التي ذكرت أن العدوان يتم استجوابه من قبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك).
كوهين قال إن "إسرائيل تلقت معلومات استخباراتية عن عملية تهريب إلى إسرائيل، وكنا نظن أنه سيتم تهريب أمور اقتصادية لكننا رأينا أدوات أمنية"، ووصف "تهريب الأسلحة" بأنه حادثة خطيرة، وقال إنه ينبغي تقديم النائب الأردني إلى "العدالة، وأن عليه دفع ثمن الفعل الجسيم الذي ارتكبه"، بحسب قوله.
كذلك لفت كوهين إلى أن الأمور لا تزال قيد الفحص، وقال إنه لا يريد إلقاء اللوم على الحكومة الأردنية بأكملها، فيما أشارت الصحيفة إلى أن العدوان يخضع للتحقيق لدى جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك).
يُعد هذا هو أول تعليق رسمي إسرائيلي حول توقيف العدوان، بحسب وكالة الأناضول.
كانت وزارة الخارجية الأردنية، قد قالت الأحد 23 أبريل/نيسان 2023 إن إسرائيل اعتقلت النائب العدوان، للاشتباه في تهريبه كميات من السلاح والذهب إلى الضفة الغربية، وأشارت إلى أن عمان تعمل على تأمين الإفراج عنه.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سنان المجالي، قال في بيان إن السلطات الإسرائيلية أوقفت العدوان، الذي تخطى معبراً حدودياً رئيسياً على طول نهر الأردن في وقت سابق من يوم الأحد بالسيارة.
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلي (رسمية)، إنّ وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي رفض تلقي مكالمة هاتفية من نظيره الإسرائيلي كوهين في أعقاب عملية التوقيف.
ذكرت الهيئة عبر تويتر أنه "على إثر التوترات بين إسرائيل والأردن عقب قبض السلطات الإسرائيلية على النائب الأردني عماد العدوان في وقت سابق اليوم (الأحد)، رفض وزير الخارجية الأردني تلقي مكالمة هاتفية من وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين".
يبلغ العدوان من العمر 35 عاماً وهو أحد أصغر النواب سناً، وهو محامٍ وعضو في لجنة فلسطين في مجلس النواب الأردني.
تناقل إسرائيليون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر الأسلحة التي قيل إنها ضُبطت في سيارة النائب وتضم مسدسات وبنادق آلية.
يُذكر أن الأردن وإسرائيل أبرمتا معاهدة سلام في العام 1994، ووُصفت العلاقات بين البلدين مراراً بـ"سلام بارد"، وتوترت لسنوات طويلة في ظلّ حكم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزادت توتراً منذ عودته لرئاسة الحكومة مؤخراً.