روسيا ترد على دعم إسرائيل لأوكرانيا.. رفضت طلباً لتل أبيب بتأجيل مناقشة للقضية الفلسطينية بمجلس الأمن

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/23 الساعة 08:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/23 الساعة 08:23 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس روسيا فلاديمير بوتين_ رويترز

رفضت روسيا، بصفتها الرئيس الدوري الحالي لمجلس الأمن، طلباً إسرائيلياً بتأجيل مناقشة للقضية الفلسطينية في جلسة مفتوحة على مستوى وزراء الخارجية، من المقرر عقدها يوم الثلاثاء 25 أبريل/نيسان 2023،  الذي يوافق ما تدعوه إسرائيل بـ"يوم الذكرى"، وتحتفي فيه بذكرى ضحاياها في حروب تأسيس الدولة، وفق ما كشفه تقرير إسرائيلي صدر السبت 22 أبريل/نيسان.

يأتي ذلك بعد أن أشار تقرير إخباري لقناة Channel 12 الإسرائيلية، إلى أن  جلعاد أردان، سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، قد تواصل مؤخراً مع مسؤولين روس في الأمم المتحدة، وأبلغهم بحساسية ما تدعوه إسرائيل بيومها الوطني، المخصص للحداد على جنودها الذين سقطوا دفاعاً عنها.

كما قال إنه لن يكون من المناسب إجراء مناقشة بشأن "قضايا الشرق الأوسط، وخاصةً القضية الفلسطينية" في مثل هذا اليوم، بحسب ما ذكره موقع Times Of Israel الإسرائيلي، الأحد 23 أبريل/نيسان.

رد روسيا على دعم إسرائيل لأوكرانيا

قال التقرير نقلاً عن مسؤول دبلوماسي إسرائيلي، إن موسكو لم تستجب للطلب الإسرائيلي، ووصف الأمر بأنه رد روسي على دعم إسرائيلي لأوكرانيا في الحرب الجارية هناك.

زعم التقرير كذلك أن الفلسطينيين يرون في إجراء المناقشة انتصاراً لهم، ومن المقرر أن يمثلهم في الجلسة وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي.

بعد وقت قصير من تولي روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمدة شهر، بدأت في الأول من أبريل/نيسان، أعلن المجلس أنه سيعقد جلسة لمناقشة مختلف الأوضاع في الشرق الأوسط، برئاسة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

بينما قال دبلوماسي إسرائيلي إن المجلس عقد بعد عدة أيام جلسة طارئة مغلقة لمناقشة التصعيد المتزايد في القدس المحتلة، دفع خلالها كثير من الأعضاء بإصدار بيان إدانة لمداهمات إسرائيل للمسجد الأقصى، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن منعت إصدار مثل هذا البيان، وفقاً لما قاله مسؤول إسرائيلي بارز لموقع Times of Israel الإخباري.

كما قال دبلوماسي في الأمم المتحدة إن بعض الأعضاء كانوا يضغطون أيضاً لتضمين البيان إدانة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل من غزة ولبنان. 

غير أن إسرائيل ضغطت على الدول لمنع إصدار أي بيان بخصوص التصعيد، خشية أن يُستخدم للموازنة بين أفعالها وأفعال تنظيمات المقاومة الفلسطينية، بحسب المسؤول الإسرائيلي.

مخاوف إسرائيلية من تصعيد روسي

رغم أن إسرائيل تجنبت استعداء روسيا، التي تسيطر على المجال الجوي فوق سوريا، التي تشن إسرائيل هجمات جوية على أراضيها بزعم استهداف وكلاء إيران- فإنها انتقدت موسكو وغزوها لأوكرانيا في عدة مناسبات، ومنها مناقشات في الأمم المتحدة.

في فبراير/شباط، صوَّتت إسرائيل إلى جانب 140 دولة أخرى بالموافقة على قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة، صاغته كييف لحثِّ روسيا على سحب قواتها من البلاد.

بينما أفادت تقارير أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تخوفت من تصعيد خطاب موسكو تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، بعد أن قيل إن إسرائيل سمحت ببيع معدات عسكرية دفاعية إلى كييف لأول مرة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

مع  أن إسرائيل أبدت بعض التمنع لإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا خشيةَ إغضاب موسكو، فإنها تشارك الشهر المقبل في تزويد كييف بنظام إنذار مبكر- ضمن برنامج تجريبي- للتحذير من الضربات الروسية قبل وقوعها.

تحميل المزيد