بينها السعودية.. دول تقرر إجلاء رعاياها من السودان، والبرهان يوافق على تسهيل إجراءات تأمينهم

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/22 الساعة 10:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/22 الساعة 10:29 بتوقيت غرينتش
قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان - رويترز

أعلنت السعودية، السبت 22 أبريل/نيسان 2023، بدء ترتيب إجلاء مواطنيها ورعايا "دول شقيقة وصديقة" من السودان إلى المملكة، في حين أكدت القوات المسلحة السودانية على موافقة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على تسهيل وتأمين إجلاء رعايا عدد من الدول الغربية ودبلوماسيها، التي تطلب دولها ذلك خلال الساعات القادمة.

إذ أفادت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها ببدء ترتيب إجلاء المواطنين السعوديين وعدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان إلى المملكة، دون تسمية تلك الدول أو تقديم تفاصيل أكثر.

وتأتي ترتيبات الإجلاء تزامناً مع استمرار الاشتباكات المسلحة في السودان، رغم هدنة إنسانية معلنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بمناسبة عيد الفطر، والتي بدأ الصراع بينهما الأسبوع الماضي، وتسبب في مقتل المئات حتى الآن.

من جانبه، قال الجيش السوداني، في بيان السبت: "جرى في وقت سابق إجلاء البعثة السعودية براً إلى بورتسودان (شرق)، ومنها جواً إلى المملكة العربية السعودية".

البيان أردف: "ينتظر أن تبدأ عملية إجلاء كل البعثات التي تطلب دولها ذلك خلال الساعات القادمة، حيث ستقوم كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين بإخلاء دبلوماسييها ورعاياها جواً بطائرات نقل عسكري تتبع لقواتها المسلحة من الخرطوم، ويتوقع الشروع في ذلك فوراً".

قوات الدعم السريع في جنوب دارفور عام 2015/رويترز، أرشيفية
قوات الدعم السريع في جنوب دارفور عام 2015/رويترز، أرشيفية

والجمعة، قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إن الجيش يعد خيارات لإخلاء السفارة الأمريكية في السودان، في الوقت الذي لا تزال فيه إدارة الرئيس جو بايدن تدرس ما إذا كانت ستجلي الموظفين من العاصمة السودانية.

وفي مؤتمر صحفي في قاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا أضاف أوستن: "نشرنا بعض القوات في مسرح العمليات، لضمان توفير أكبر عدد ممكن من الخيارات إذا طُلب منا التحرك، ولم تتم مطالبتنا بفعل أي شيء بعد (…) لم يُتخذ قرار بشأن أي شيء".

مواجهات مستمرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع - الأناضول
مواجهات مستمرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع – الأناضول

وتقود دول عربية منها السعودية ومصر مبادرات مكثفة، وتتلقى اتصالات من دول غربية منذ بداية الاشتباكات، لبحث تثبت هدنة دائمة بالسودان، ووقف إطلاق النار، وبدء مفاوضات بشأن العودة للحوار بين الأطراف المتنازعة.

والسبت، تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، في محيط القصر الرئاسي وسط العاصمة الخرطوم، رغم هدنة إنسانية معلنة بين الطرفين لمدة 3 أيام بمناسبة عيد الفطر.

ومساء الجمعة، أعلن الجيش السوداني في بيان، موافقته على هدنة لمدة 3 أيام، وذلك بعد ساعات من إعلان "الدعم السريع" موافقتها على هدنة من القتال الذي أودى بحياة 413 شخصاً منذ اندلاعه في 15 أبريل/نيسان الجاري، وفق منظمة الصحة العالمية.

وعام 2013، تشكلت "الدعم السريع" لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات.​​​​​​​

تحميل المزيد