قالت صحيفة The New York Times الأمريكية، في تقرير نشرته الجمعة، 21 أبريل/نيسان 2023، إن سوقاً كبيرة للمواد الغذائية والإمدادات الأخرى في دارفور تخدم مخيماً للنازحين، تعرّضت لأضرار جزئية خلال حريق اندلع يوم الأربعاء، 19 أبريل/نيسان، في دلالة على الخسائر الخطيرة التي ألحقها القتال، الذي اندلع مؤخراً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بالمواطنين الفقراء في السودان.
كان حجم الدمار واضحاً في صور الأقمار الاصطناعية ومقاطع الفيديو المنشورة على الشبكات الاجتماعية، التي حللتها صحيفة The New York Times، التي توصلت إلى أن الحريق تسبب في دمار أو تضرر ما يقرب من 18 فداناً من السوق.
نقص حاد في الإمدادات في دارفور
كان مخيم أبو شوك، الواقع في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، يعاني بالفعل نقصاً في الإمدادات قبل اندلاع الاشتباكات الأسبوع الماضي.
فوفقاً لتوماس أوكيدي، مدير المنطقة في المجلس النرويجي للاجئين، لم يتلقّ المخيم أي مساعدات في الأسبوع الذي سبق اندلاع الحريق. وحمّل الاشتباكات والاضطرابات الحالية مسؤوليته، قائلاً إنه بدأ بسبب رصاصة طائشة أو مجموعة لصوص أشعلوا النيران في أحد المتاجر، التي امتدت بسرعة إلى بعض الأبنية الأخرى.
حرائق مشتعلة في مخيم دارفور
وتُظهر صورة التُقطت عبر الأقمار الاصطناعية ظهيرة يوم الأربعاء حرائق لا تزال مشتعلة، وتحوُّل متاجر صغيرة في الجانب الشرقي من السوق إلى رماد، ونيران تلتهم أبنية أخرى.
يُظهر مقطع فيديو متداولاً على الشبكات الاجتماعية الحريق، وصوت من يسجل المقطع يقول: "ليكن الله بعوننا. هذه السوق دُمّرت بالكامل". ويظهر مقطع فيديو آخر، التُقط لاحقاً بعد ساعات قليلة، بقايا متاجر ومعدات متفحمة ودخان.
قال أوكيدي: "سوق أبو شوك يعمل الآن بطاقة محدودة جداً. وتناقص الإمدادات الغذائية وتوقف المساعدات الإنسانية يزيدان من خطورة الوضع".
في حين اشتعل حريق في سوق أخرى للمواد الغذائية، على بُعد حوالي 160 كم جنوب الفاشر في نيالا، عاصمة جنوب دارفور، يوم الأحد، 16 أبريل/نيسان. وتُظهر صور الأقمار الاصطناعية المأخوذة في 20 أبريل/نيسان آثار هذا الحريق.
كما احترق عدد من المنازل أيضاً على بُعد أقل من كيلومتر من السوق. وتُظهر صور الأقمار الاصطناعية أيضاً آثار نهب في أماكن مختلفة في المدينة، وقوات أمنية مجهولة، تضم دبابات، متمركزة في منطقة سكنية.