أضاف أغنى أغنياء روسيا 152 مليار دولار إلى ثرواتهم خلال العام المنصرم، مستفيدين بذلك من ارتفاع أسعار الموارد الطبيعية، والتعافي من خسارة فادحة لحقت بهم، مع بدء روسيا الحرب على أوكرانيا، في فبراير/شباط 2023، بحسب ما أوردته النسخة الروسية من مجلة "فوربس".
تضم قائمة "فوربس روسيا" الرسمية 110 مليارديرات في روسيا، بزيادة 22 عن العام الماضي، وقالت المجلة إن إجمالي ثرواتهم ارتفع إلى 505 مليارات دولار، من 353 مليار دولار في قائمة عام 2022.
أشارت المجلة كذلك إلى أن القائمة كان من الممكن أن تطول، لولا تخلي خمسة من المليارديرات عن جنسيتهم الروسية، وأضافت: "تأثرت نتائج التصنيف العام الماضي أيضاً بالتوقعات المثيرة للذعر بشأن الاقتصاد الروسي".
أوضحت "فوربس" أيضاً أن إجمالي ثروة المليارديرات الروس بلغ 606 مليارات بالدولار في عام 2021، أي قبل بدء الحرب.
كان الغرب قد فرض ما وصفها بـ"أقسى العقوبات" على الاقتصاد الروسي، وبعض من أغنى أغنياء روسيا بالتاريخ الحديث، في محاولة لمعاقبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إرسال قواته إلى أوكرانيا، حليفة الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبية.
وصف العديد من المليارديرات الروس العقوبات الغربية بأنها أداة خرقاء، بل وعنصرية، وقال بوتين في وقت سابق إن الغرب يحاول تدمير روسيا، وروج مراراً لفشل العقوبات الغربية في تدمير الاقتصاد الروسي، أو حتى في منع السلع الفاخرة الغربية والمكونات الأساسية من الوصول إلى روسيا.
على إثر العقوبات، انكمش اقتصاد روسيا 2.1% في عام 2022، لكن موسكو تمكنت من بيع النفط والمعادن والموارد الطبيعية الأخرى للأسواق العالمية، لا سيما الصين والهند والشرق الأوسط.
ورفع صندوق النقد الدولي هذا الشهر توقعاته للنمو الروسي في عام 2023 إلى 0.7% من 0.3%، لكنه خفض توقعاته لعام 2024 إلى 1.3% من 2.1% قائلاً إنه يتوقع أيضاً أن يضر نقص العمالة وتخارج الشركات الغربية باقتصاد روسيا.
كانت صحيفة The Guardian البريطانية قد ذكرت السبت، 31 ديسمبر/كانون الأول 2022، أن أغنى رجال الأعمال الروس المقربين من بوتين خسروا ما يقرب من 95 مليار دولار خلال عام 2022، جراء العقوبات المشددة التي فرضتها الدول الغربية على روسيا بعد حرب أوكرانيا.
أشارت الصحيفة إلى أن رومان أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي السابق، هو الخاسر الأكبر، إذ تقلصت ثروته بنسبة 57%، إلى 7.8 مليار دولار في العام 2022، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو، التي تشترط لإنهاء عملياتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.