ذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء، الجمعة 21 أبريل/نيسان 2023، نقلاً عن مصادر حكومية يابانية أن مجموعة دول السبع الكبرى تدرس فرض حظر شبه كامل على الصادرات إلى روسيا، في خطوة جديدة تسعى الدول الغربية من خلالها للضغط على موسكو بسبب حربها على أوكرانيا.
فيما ذكرت وكالة بلومبرغ الأمريكية أن الولايات المتحدة وحلفاء لأوكرانيا يفكرون في "فرض حظر تام على معظم الصادرات إلى روسيا"، وأضاف التقرير أن مسؤولين من دول مجموعة السبع يناقشون الفكرة قبل اجتماع قمة في اليابان الشهر المقبل.
ورداِ على سؤال بشأن تقرير بلومبرغ، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو إن الحكومة كانت على علم به، لكنها امتنعت عن التعليق على التبادلات بين دول مجموعة السبع والدول ذات التفكير المماثل بشأن عقوبات أخرى محتملة تستهدف روسيا.
فيما قال في إفادة صحفية: "المهم لإنهاء العدوان الروسي في أقرب وقت ممكن هو أن تظل مجموعة السبع متحدة لفرض عقوبات صارمة على روسيا وتقديم دعم قوي لأوكرانيا".
ضغوطات من المجموعة السبع على روسيا
ويأتي هذا بعد أن وجّه وزراء خارجية دول مجموعة السبع، في وقت سابق تحذيراً شديداً إلى الدول التي تساعد روسيا في حربها بأوكرانيا، مؤكدين أنها ستدفع "أثماناً باهظة"، كما وقفت دول المجموعة صفاً واحداً في مواجهة الصين، منددة بـ"أنشطتها العسكرية" البحرية.
تضم مجموعة السبع "كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة". لم يعلن المجتمعون عن أي إجراءات جديدة ضد موسكو، لكنهم تعهدوا بمواصلة "تشديد" العقوبات بحقها، ومضاعفة الجهود لمنع دولة ثالثة من الالتفاف عليها، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
البيان الختامي لاجتماع مجموعة السبع ندد كذلك بـ"الخطاب النووي غير المسؤول" الروسي، وبتهديد موسكو بنشر أسلحة نووية في بيلاروس، معتبراً ذلك "غير مقبول".
على صعيد آخر، وجّه وزراء مجموعة السبع تحذيراً إلى بكين حول طموحاتها العسكرية في بحر الصين الجنوبي، مؤكدين تمسكهم بموقفهم بشأن تايوان، بعد الجدل الذي أثارته تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخراً بهذا الصدد.
ومع ترقب انعقاد قمة مجموعة السبع في مايو/أيار المقبل في هيروشيما التي ألقت عليها الولايات المتحدة قنبلة ذرية عام 1945، خصّص بيان وزراء الخارجية حيزاً كبيراً لالتزام المجموعة بـ"تعزيز جهود نزع السلاح وعدم انتشار السلاح" النووي من أجل "عالم أكثر أماناً واستقراراً".