ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية نقلاً عن وزيرة خارجية كوريا الشمالية، الجمعة 21 أبريل/نيسان 2023، أن وضع بيونغ يانغ كدولة تمتلك أسلحة نووية سيظل حقيقة لا يمكن إنكارها.
كما اتهمت الولايات المتحدة ودول مجموعة السبع بالتدخل في شؤونها الداخلية من خلال المطالبة بنزع الأسلحة النووية.
"الابتزاز النووي"
ومطلع الأسبوع الجاري، اتهمت كوريا الشمالية واشنطن بتصعيد "الابتزاز النووي" بالتدريبات العسكرية، وذلك عقب تدريبات بحرية مشتركة للدفاع الصاروخي بين أمريكا وكوريا الجنوبية واليابان "لتعزيز الاستجابة لتهديدات كوريا الشمالية".
واتفقت الدول الثلاث في محادثات في واشنطن، الأسبوع الماضي، على إجراء تدريبات دورية للدفاع الصاروخي وأخرى مضادة للغواصات في إطار جهودها لتعزيز التعاون الدبلوماسي والعسكري.
في الوقت ذاته، اختبرت كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً جديداً عابراً للقارات يعمل بالوقود الصلب، في 14 أبريل/نيسان، في حين يرى الخبراء أن هذا من شأنه أن يسهل عمليات إطلاق الصواريخ دون سابق إنذار.
وبعد ساعات من التدريبات الثلاثية، أصدر ري بيونغ تشول، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب الحاكم في كوريا الشمالية، بياناً انتقد فيه الولايات المتحدة لدعوتها إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن اختبار الصاروخ البالستي العابر للقارات.
وقال ري إن قيام كوريا الشمالية بتطوير أسلحة يأتي كإجراء دفاعي عن النفس ضد الولايات المتحدة، متهماً واشنطن بإثارة التوترات في المنطقة وجعلها "على شفا الانفجار" بإجراء تدريبات عسكرية تحاكي "ضربة نووية استباقية وحرباً شاملة" ضد الشمال.
كما أشار إلى أن نشر قاذفات استراتيجية أمريكية مؤخراً "دليل واضح على أن التهديد النووي الأمريكي والابتزاز قد وصل لمستوى لا يمكن التغاضي عنه".
"قوة نووية"
يُذكر أن كوريا الشمالية أعلنت العام الماضي 2022 أن وضعها كقوة نووية "لا رجوع فيه"، ما يضع حداً عملياً لأي إمكانية لمباحثات تهدف إلى نزع أسلحتها النووية.
ورداً على ذلك، عززت واشنطن وسيول من تعاونها العسكري، وأجرتا سلسلة من المناورات التي استخدمت فيها طائرات مقاتلة لا ترصدها أنظمة الرادار (شبح) وقدرات استراتيجية أمريكية.
وتعتبر كوريا الشمالية هذه المناورات بمثابة تدريبات على غزو لأراضيها وحذرت مراراً من أنها ستتخذ إجراءات "ساحقة" رداً على ذلك.
وفي مارس/آذار الماضي، أمر كيم جونغ أون الجيش الكوري الشمالي بتكثيف تدريباته؛ استعداداً لـ"حرب حقيقية"، ودعا مؤخراً إلى تعزيز إنتاج الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية.