قال رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الخميس 20 أبريل/نيسان 2023، إنه لا يمكنه أن يرى شريكاً في الوقت الحالي في المفاوضات بشأن إنهاء الصراع في بلاده، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
حيث صرّح البرهان لقناة الجزيرة في مداخلة هاتفية بأنه لا يوجد خيار آخر غير الحل العسكري، واتهم عناصر في قوات الدعم السريع شبه العسكرية بإغلاق الطرق ومنع الناس من حرية التنقل في العديد من المناطق.
أضاف المسؤول السوداني أنه لا يمكن تنفيذ هدنة حقيقية في ظل هذه الظروف، وقال إن قيادة الدعم السريع هي التي تسببت في الأحداث المؤسفة التي يشهدها السودان حالياً، و"لا نريد أن يتوسع القتال إلى مناطق سكنية".
حسب البرهان فإن الوضع يتحمل مسؤوليته مَن بدأ المعارك، وقواتنا ما زالت في حالة دفاع، وقال: "لا يمكن التحدث عن هدنة مع انتشار قوات الدعم السريع في كل مكان واحتلالها المرافق الحيوية"، وأضاف أن كثيراً من الدول "تواصلت معنا لإعادة الأمور إلى نصابها، ولا نفضل وساطة جهة على أخرى".
من جهة أخرى، نفى البرهان وجود اتصالات مع إسرائيل، وقال: "لا يوجد أي اتصال بنا من الجانب الإسرائيلي حتى الآن". يأتي ذلك بعد أن تحدثت تقارير عن وساطة تقودها إسرائيل بين قائد الجيش السوداني البرهان، وقائد قوات الدعم السريع حميدتي.
بشأن علاقته بحميدتي أوضح رئيس المجلس السيادي أن الإجراءات ضد حميدتي ستأتي في الوقت المناسب، وأضاف: "قلت لحميدتي إن كنا السبب في مشاكل السودانيين فعلينا التنحي معاً، لكنه رفض التنحي". وأكد أنه لن تقع حرب أهلية في السودان جراء أطماع سياسية لأفراد محدودين.
بينما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، الخميس، بمدينة الأبيض، مركز ولاية شمال كردفان (وسط).
وفق وكالة الأناضول، فإن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السوق الكبير بالمدينة، ومحيط الفرقة الخامسة مشاة التابعة للجيش.
كما أوضحت أن "قوة كبيرة من الدعم السريع دخلت مدينة الأبيض واشتبكت مع الجيش".
منذ 15 أبريل/نيسان، يشهد السودان اشتباكات بين الجانبين في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوماً على مقارّ تابعة للآخر، بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلاً منهما.
كانت "الدعم السريع" قد تشكلت عام 2013 لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات.