أمريكا تدعو لـ”هدنة” في السودان حتى انتهاء العيد.. وتستعد لنشر قوات إضافية قريبة من المنطقة لـ”أغراض طارئة”

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/20 الساعة 18:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/20 الساعة 18:50 بتوقيت غرينتش
الجيش الأمريكي /رويترز

حثت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس 20 أبريل/نيسان 2023، طرفي الصراع في السودان على تمديد وقف إطلاق النار حتى نهاية عطلة عيد الفطر، فيما قال مسؤول أمريكي إن واشنطن تستعد لإرسال عدد كبير من الجنود ضمن قوات إضافية إلى قاعدتها في جيبوتي، استعداداً لاحتمالية إجلاء رعاياها من السودان.

وبدأت قوات يقودها اثنان من زعماء التحالف السابق في المجلس الحاكم بالسودان، صراعاً عنيفاً على السلطة في نهاية الأسبوع الماضي، أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 330 شخصاً، ودفع دولة تعتمد على المساعدات الغذائية إلى ما تصفه الأمم المتحدة بأنه كارثة إنسانية.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن ترى أن وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة الذي أُعلن الأربعاء صمد إلى حد كبير، على الرغم من تجدد إطلاق النار الكثيف الخميس.

فيما قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في بيان: "ننشر قدرات إضافية في مكان قريب بالمنطقة لأغراض طارئة تتعلق بتأمين وربما تسهيل مغادرة موظفي السفارة الأمريكية من السودان إذا اقتضت الظروف ذلك". ولم يقدم البيان مزيداً من التفاصيل. 

صراع على السلطة

يستعر القتال منذ صباح السبت، وتسبب في قطع إمدادات الكهرباء والمياه عن العديد من الأماكن في الأيام الأخيرة من شهر رمضان.

ويدور الصراع على السلطة في السودان بين البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، ويأتي بعد خطة مدعومة دولياً لتشكيل حكومة مدنية جديدة، ودمج قوات الدعم السريع في الجيش النظامي.

وأفسد الصراع آمال إحراز تقدم باتجاه الديمقراطية في السودان، ويُنذر بجر جيران السودان إليه، وقد تتدخل فيه قوى إقليمية.

يرأس البرهان مجلس السيادة الذي تشكّل بعد الإطاحة بعمر البشير في 2019، وأُعيد تشكيله بعد انقلاب عسكري عام 2021. ويقول محللون إن قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس مجلس السيادة، ربما تصل إلى أكثر من مئة ألف مقاتل.

ولقي ما لا يقل عن 270 شخصاً حتفهم وأصيب 2600، وفقاً لتقديرات وزارة الصحة السودانية. وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء السودانية، إن تسعة مستشفيات تضررت بنيران المدفعية، وجرى إخلاء 16 مستشفى، كما لا توجد مستشفيات تعمل بشكل كامل في العاصمة.

يقول بعض السكان إن أسعار البنزين ارتفعت، ورفع بعض الباعة أسعار الأطعمة الطازجة كثيراً.

فيما يتقاتل الفصيلان العسكريان في أنحاء أخرى من السودان أيضاً، بما في ذلك منطقة دارفور، التي تقع غربي البلاد، وشهدت صراعاً وحشياً احتدم بعد عام 2003، وأدى إلى تشريد ما يربو على مليوني شخص.

وقال ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، للصحفيين إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سيبحث الموقف، اليوم الخميس، مع رئيس الاتحاد الإفريقي والأمين العام للجامعة العربية ومنظمات أخرى معنية.

كما أضاف: "الناس في السودان يواجهون نفاد الغذاء والوقود والإمدادات الأخرى الحيوية. وكثيرون بحاجة ماسة إلى الرعاية الطبية".

وكان نحو ربع سكان السودان يعانون بالفعل من الجوع الشديد، حتى قبل اندلاع الصراع. وأوقف برنامج الأغذية العالمي واحدة من كبرى عمليات المساعدات العالمية التي يقدمها في السودان، يوم السبت، بعد مقتل ثلاثة من موظفيه.

تحميل المزيد