قالت وسائل إعلام مصرية إن دفعة أولى من الجنود المصريين الذين كانت تحتجزهم قوات الدعم السريع في السودان، قد وصلوا إلى القاهرة، فيما أظهرت صور تداولها ناشطون على مواقع التواصل استقبال الجنود في مطار مصري.
ولم تذكر وسائل الإعلام المصرية تفاصيل عن حيثيات عودة الجنود، أو عن عدد الجنود الذين شملتهم الدفعة، وما مصير الآخرين.
وفي وقت سابق من الأربعاء، قالت قوات الدعم السريع إنها ستنقل الجنود المصريين الذين كانوا بمطار مروي عند بدء القتال إلى العاصمة الخرطوم، في ظل تنسيق تقول القاهرة إنها تجريه مع الجهات المعنية هناك لضمان تأمين قواتها.
وأضاف بيان "الدعم السريع" أنه سيجري تسليم الجنود المصريين المحتجزين بالسودان إلى القاهرة "متى سنحت الفرصة المناسبة لذلك، وفقاً للأوضاع التي تمر بها البلاد".
كان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أوضح الإثنين 17 أبريل/نيسان، أن القوات المصرية المحتجزة بالسودان "كانت في مهمة تدريب وليس لدعم أي طرف"، معرباً عن أمله في استعادة تلك القوات "في أسرع وقت".
وأكد السيسي آنذاك خلال كلمة بعد ترؤسه اجتماعاً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن موقف مصر هو عدم التدخل في شؤون الجارة السودان، مؤكداً أن بلاده على اتصال مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ومستعدة للوساطة من أجل وقف إطلاق النار في السودان.
على صعيد متصل، كانت الخارجية المصرية أعلنت في بيان، الإثنين، أنها أبلغت "الطرفين السودانيين" في الأزمة الحالية، ضرورة وقف إطلاق النار، وأنها تنسق مع السعودية جهود إنهاء الأزمة.
طائرة عسكرية مصرية
من جانب آخر، كشفت صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية أن طائرة مصرية على الأقل من طراز ميغ-29 قد دُمّرت في قاعدة مروي الجوية السودانية، بعد استيلاء قوات "الدعم السريع" بقيادة حميدتي على القاعدة، حسبما أفادت مجلة "ذا وور زون" الأمريكية، الثلاثاء 18 أبريل/نيسان.
وقالت المجلة الأمريكية إنه من المحتمل أن تكون هناك طائرات مصرية من الطراز ذاته قد تعرضت كذلك لأضرار بالغة أو دُمّرت، مشيرة إلى أن الصور التي حصلت عليها تعود لتاريخ 17 أبريل/نيسان، في اليوم الثاني من الاشتباكات العنيفة التي تدور بين "الدعم السريع" والجيش السوداني.
أضافت أن طائرة مصرية متطورة من طراز ميغ-29 فولكرم، كانت موجودة في قاعدة مروي الجوية وتبدو مدمَّرة، وهي واحدة من 3 طائرات من الطراز ذاته على مدرجات المطار بحسب الصور الملتقطة من شركة "ماكسار" لتكنولوجيا الفضاء.
كما أشارت استناداً إلى تسريبات وتحليلات إلى أن الضربات التي دمرت إحدى الطائرات الثلاث، من المحتمل كذلك أنها أضرت أو دمرت الطائرتين المتبقيتين.
وأفسد إطلاق نار كثيف هدنة هشة كان من المفترض أن تستمر 24 ساعة بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" التي يقودها حليفه السابق الذي بات ألدَّ أعدائه، محمد حمدان دقلو (حميدتي).