أفادت مجلة شبيغل الإخبارية نقلاً عن مصادر لم تسمها أن مهمة الجيش الألماني لإجلاء نحو 150 مواطناً من السودان توقفت الأربعاء، 19 أبريل/نيسان 2023 بسبب القتال الدائر في العاصمة الخرطوم، وسط اتهامات متبادلة بين أطراف الصراع بالتسبب في خرق هدنة بدأت مساء الثلاثاء، 18 أبريل/نيسان.
قالت المجلة إن سلاح الجو الألماني كان قد أرسل 3 طائرات نقل من طراز (إيه.400.إم) لتنفيذ المهمة في وقت مبكر من صباح الأربعاء، وهبطت الطائرات في اليونان للتزود بالوقود، حسب ما نقلته وكالة رويترز.
جاء في تقرير شبيغل أن الجيش الألماني ألغى المهمة وسط أنباء عن تجدد الاشتباكات والضربات الجوية في الخرطوم. وأحجم متحدث باسم وزارة الدفاع عن التعليق على التقرير.
بينما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن ألمانيا تدرس جميع الخيارات لحماية مواطنيها في السودان، بعد اندلاع القتال هناك. وأضاف: "نتخذ جميع الإجراءات اللازمة في هذا الوضع شديد الصعوبة"، مضيفا أن برلين فوجئت بكثافة القتال الذي اندلع بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
من جهتها، أعلنت الحكومة اليابانية، الأربعاء، أنها تستعد لإرسال قوات بهدف إنقاذ رعاياها من السودان، وقال متحدث الحكومة هيروكازو ماتسونو، في مؤتمر صحفي، إنه سيتم إرسال أفراد من قوات الدفاع الذاتي اليابانية إلى الدولة الإفريقية لإنقاذ المواطنين اليابانيين.
حيث يعيش نحو 60 يابانياً في السودان، الذي يشهد اشتباكات عسكرية لليوم الخامس على التوالي، وذلك منذ نهاية الأسبوع الماضي. ونقلت وكالة "كيودو" المحلية عن ماتسونو قوله إنه "لا توجد تقارير عن إصابات" بين اليابانيين الذين يعيشون في السودان. وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
يأتي ذلك بينما اتهمت قوات الدعم السريع، الأربعاء، الجيش السوداني بـ"خرق" الهدنة الإنسانية المعلنة بين الجانبين لمدة 24 ساعة بدءاً من مساء الثلاثاء.
قالت "الدعم السريع" في بيان: "كسرت قيادة القوات المسلحة الانقلابية (يقصد الجيش) الهدنة المعلنة لمدة 24 ساعة بعد دخول موعد الهدنة الإنسانية".
تابعت أن الجيش قام "بتحريك قوات عسكرية وميليشيات مسلحة من عدة مدن نحو الخرطوم، والتي حاولت مهاجمة أماكن تمركز قواتنا في أولى ساعات الهدنة".
كما أفادت بأن الجيش عمد إلى "مواصلة الهجوم بالأسلحة الثقيلة على مواقعنا، وإطلاق القنابل عشوائياً، مما تسبب بمقتل وإصابة عشرات وتدمير المستشفيات والمرافق العامة والأسواق".
فيما لم يصدر تعليق من الجيش حول هذه الاتهامات، إلا أنه عادة ما ينفيها ويوجه في المقابل اتهامات مماثلة لقوات الدعم السريع، التي يصفها بـ"المتمردة".
