تبيّن أنَّ الناشطة على الشبكات الاجتماعية المؤيدة لموسكو، الملقبة بـ"فتاة دونباس"، والتي تزعم أنها يهودية روسية تعيش في شرق أوكرانيا المُحتَلة، هي أمريكية مُطلَّقة، تبلغ من العمر 37 عاماً، من نيوجيرسي، وفق ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية، الثلاثاء 18 أبريل/نيسان 2023.
جمعت دونباس ديفوشكا، أو فتاة دونباس، عدداً كبيراً من المتابعين على منصات تويتر وفيسبوك وتليغرام. ولديها 135 ألف مشترك في قناتها على يوتيوب، حيث تنشر دعاية موالية لروسيا. وفي الأسابيع الأخيرة شاركت الملفات السرية للبنتاغون، التي يُزعَم أنَّ جاك تيكسيرا، أحد أفراد القوات الجوية الأمريكية، سرّبها.
فتاة دونباس ضابطة أمريكية
المرأة التي تقف وراء هذه الحسابات هي في الواقع سارة بيلز، وهي ضابطة قديمة في البحرية الأمريكية، عملت فنية إلكترونيات طيران في الموقع الدفاعي الاستراتيجي، جزيرة ويدباي، بولاية واشنطن وتدير الآن شركة أسماك استوائية.
حسب الصحيفة البريطانية فإن منظمة North Atlantic Fella، التي تعمل على مكافحة المعلومات المضللة حول الصراع في أوكرانيا، هي من كشفت هوية صاحبة الحساب.
تُمجِّد بيلز عبر حساباتها على الشبكات الاجتماعية الغزو الروسي لأوكرانيا، واحتفلت بأفعال مجموعة فاغنر، الوحدة شبه العسكرية التي شاركت في بعض أعنف المعارك، والمُتهَمة بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك تعذيب وإعدام أسرى حرب أوكرانيين.
كما تعد حسابات دونباس ديفوشكا "فتاة دونباس" من أبرز المنصات الداعمة للروس باللغة الإنجليزية وأعلاها متابعة. واعترفت بيلز بأنها جزء من الحساب عندما سألتها صحيفة The Wall Street Journal في عطلة نهاية الأسبوع، لكنها قالت إنها واحدة من 15 فرداً "في جميع أنحاء العالم" يديرون الشبكة، وتعرضت بعض حساباتها للتجميد.
تسريب مواد سرية للغاية
تركت بيلز البحرية العام الماضي، وتزعُم أنها أُجبِرَت على المغادرة بسبب آرائها اليسارية. ونفت تورطها شخصياً في تسريب معلومات سرية، وليس من الواضح ما إذا كانت وظيفة ضابط الصف التي شغلتها تمنحها حق الوصول إلى الملفات السرية.
بينما قالت لصحيفة The Wall Street Journal: "من الواضح أنني أعرف مدى خطورة المواد السرية للغاية… لم نُسرّبها".
مثُل تيكسيرا، 21 عاماً، أمام المحكمة يوم الجمعة، 14 أبريل/نيسان، حيث وُجهت إليه تهم بموجب قانون التجسس الأمريكي. وهو متهم بتسريب وثائق سرية إلى أصدقاء في غرفة محادثة على Discord، وهي منصة على الإنترنت تحظى بشعبية لدى هواة الألعاب.
يعتقد مسؤولو المخابرات أنه ربما كان يحاول التباهي أمام أصدقائه في المجموعة، التي قيل إنها تشكّلت حول حب السلاح.
تتعلق العديد من الوثائق والشرائح المُسرّبة، وهي أكثر من 100 وثيقة، بالحرب في أوكرانيا، وسلّطت الضوء على الحالة السيئة للدفاعات الجوية في كييف، وحقيقة أنَّ واشنطن لديها معلومات استخباراتية في الوقت الحقيقي حول الضربات الصاروخية الروسية المخططة على أهداف أوكرانية.