قال رئيس "جبهة الخلاص الوطني" في تونس، أحمد نجيب الشابي، الثلاثاء 18 أبريل/نيسان 2023، إنه تم نقل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إلى المستشفى بسبب تدهور وضعه الصحي، بعد أقل من يوم من اعتقاله والتحقيق معه.
إذاعة "موزاييك إف إم" المحلية نقلت عن الشابي قوله إن: "راشد الغنوشي يجد نفسه معتقلاً بسبب إبداء رأي وتدهورت حالته الصحية وقد تم نقله إلى المستشفى". وأضاف: "الأمر غير معقول نظراً لسنه ومركزه فهو رئيس لبرلمان منتخب وهو رئيس أكبر حزب في تونس، حبّ من أحبّ وكره من كره".
بينما داهمت قوات الأمن التونسي الإثنين 17 أبريل/نيسان 2023، منزل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بالعاصمة تونس، واقتادته إلى جهة غير معلومة، قبل أن يصدر النائب العام أمراً بحبسه، على خلفية تصريحات له وُصفت بـ"التحريضية".
قبل ذلك، قال الغنوشي، خلال اجتماع بمقر جبهة الخلاص الأحد 16 أبريل/نيسان، إن هناك "إعاقة فكرية وأيديولوجية في تونس، تؤسس في الحقيقة لحرب أهلية.. لأن تصور تونس دون هذا الطرف أو ذاك.. تونس دون نهضة.. تونس دون إسلام سياسي.. تونس دون يسار.. تونس دون أي مكون من المكونات، هو مشروع حرب أهلية".
أضاف راشد الغنوشي أن "هذا إجرام في الحقيقة، ولذلك (فإن) الذين استقبلوا هذا الانقلاب باحتفال لا يمكن أن يكونوا ديمقراطيين، بل هم استئصاليون، بل هم إرهابيون، بل هم دعاة لحرب أهلية"، بحسب قوله.
كما داهمت قوات الأمن الثلاثاء مقر حركة النهضة بالعاصمة عقب مؤتمر صحفي عقده الحزب بعد ساعات قليلة من اعتقال رئيسه راشد الغنوشي، قبل أن تقرر غلق المقر ومنع الاجتماعات فيه.
بينما أوقفت السلطات فجر الثلاثاء القياديين بحركة النهضة محمد القوماني وبلقاسم حسن، عقب المؤتمر الصحفي الذي نظمه الحزب على خلفية اعتقال الغنوشي. وكان القوماني وحسن من ضمن المشاركين في جلسة النقاش التي عقدتها جبهة الخلاص الوطني.