هاجم زعيم ميليشيا فاغنر، يفغيني بريغوجين، الجيش الروسي مجدداً، قائلاً إن الهجوم المضاد الأوكراني سيسحق دفاعات روسيا على الأغلب، لأن "النخبة الفاسدة" الروسية تقوض آلة حرب الكرملين، بحسب ما قالته صحيفة The Telegraph البريطانية، الأحد 16 أبريل/نيسان 2023.
تعد تصريحات بريغوجين أكثر تقييم صريح يقول فيه قائد روسي بارز إن جيوش موسكو ستفشل في صد الهجوم الأوكراني المتوقع في الأسابيع المقبلة.
ويعمل القادة الأوكرانيون على حشد قواتهم منذ أشهر، قبل الهجوم المضاد الموعود، الذي تناولته تقارير إعلامية، وأكدته وثائق استخباراتية أمريكية تم تسريبها.
وتركز التكهنات الأخيرة على بلدة ميليتوبول المحتلة، التي تقع على بعد نحو 80 كم جنوب خط المواجهة على طول نهر دنيبرو. وهي تضم تقاطعات طرق وسكك حديدية مهمة تربط شبه جزيرة القرم المحتلة بالأجزاء المحتلة من دونباس.
بريغوجين لا يثق بالجيش الروسي
وعمدت القوات الروسية إلى حفر خنادق بطول أميال بالقرب من ميليتوبول، لكن بريغوجين قال إنه لا يثق بالنظام الدفاعي.
وقال: "روسيا ستواجه خطراً حقيقياً يتمثل في وضع الجبهة الذي سيزداد سوءاً بعد انطلاق الهجوم".
وبريغوجين، الذي ازداد ظهوراً منذ أمر الكرملين مرتزقة فاغنر بخوض معركة حول باخموت الصيف الماضي، لا ينفك يحمّل وزارة الدفاع الروسية و"النخبة الكسولة" الروسية مسؤولية فشل الكرملين في هزيمة أوكرانيا في الحرب التي توقع فلاديمير بوتين أن ينتصر فيها في ظرف أسبوع.
وفي مقاله، انتقد مرة أخرى "الدولة العميقة" في روسيا، التي قال إنها "غارقة في الرفاهية والبيروقراطية" وترغب في التفاوض على إنهاء الحرب، كما أضاف: "تركيزهم ليس منصباً على بلد أو شعب، بل على مناصبهم في المجتمع وراحتهم ورأس مالهم".
وقال معهد دراسة الحرب الأمريكي إن بريغوجين نشر هذا المقال، لأنه أراد الاستفادة من هزيمة عسكرية روسية.
جاء في التقرير أن "مقال بريغوجين يتفق من الناحيتين الموضوعية واللوجستية مع مسعاه المعلن لتحويل شركة فاغنر إلى منظمة عسكرية موازية من نخبة أيديولوجية متشددة".