قالت صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية، مساء الجمعة 14 أبريل/نيسان 2023، إن قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، التقى مؤخراً قادة من حماس وحركة الجهاد الإسلامي بفلسطين، وحزب الله في لبنان.
بحسب مصادر للصحيفة الأمريكية، فإن المسؤول الإيراني الكبير اجتمع مع قادة الأحزاب الفلسطينية؛ لشن موجة جديدة من الهجمات على أهداف إسرائيلية.
وفقاً لمصادر على دراية بالتطور، فقد التقى إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، سلسلة من القادة العسكريين بجميع أنحاء المنطقة في الأسابيع الأخيرة، وضمن ذلك البعض في سوريا والعراق.
حماس تحذّر في "يوم القدس"
وفي السياق، حذّر رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، الجمعة، إسرائيل من المساس بالمسجد الأقصى.
جاء ذلك في خطاب بمدينة غزة، خلال مهرجان نظمته اللجنة الفلسطينية ليوم القدس العالمي بمناسبة "يوم القدس العالمي" الموافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.
وقال السنوار: "كفّوا عن العبث بالقنبلة النووية المسماة الحرم القدسي والمسجد الأقصى".
وأضاف: "ندرك النوايا المبيتة للاحتلال لما بعد رمضان، ونؤكد أننا في قوى المقاومة لهم بالمرصاد، وسنقوم بواجبنا بالدفاع عن قدسنا وأقصانا وشعبنا".
وأردف: "رد فعل مقاومتنا في الضفة وغزة وجنوب لبنان كان مثل صعقة كهربائية صغيرة، لكنها أوصلت رسالة للاحتلال".
كما حذّر "من سحل المرابطات في المسجد الأقصى"، مشدداً على أن ذلك "يعني سيل دم كثير في المنطقة".
وتابع السنوار: "نؤكد أننا ومقاومتنا في غزة والضفة الغربية لهم (في إشارة لإسرائيل) بالمرصاد، وسنقوم بواجبنا للدفاع عن القدس والأقصى والضفة الغربية"، كما أضاف: "الاحتلال يمارس حرباً دينية بمواصلة انتهاكاته في مدينة القدس والمسجد الأقصى".
ودعا السنوار العلماء إلى "مواجهة الحرب الدينية التي يشنها العدو ضد المقدسات في القدس"، كما أضاف: "أقول لقادة الدول العربية والإسلامية: عبارات الاستنكار لم تعد كافية، ولا بد من تغيير استراتيجي بمساراتكم في إنهاء التطبيع وإغلاق السفارات ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني".
يشار إلى أن يوم "القدس العالمي" مناسبة دعا إلى الاحتفال بها المرشد الإيراني الراحل الإمام الخميني عام 1979، وحددها بـ"الجمعة" الأخيرة من شهر رمضان من كل عام.
وتشهد مدينة القدس توتراً منذ أيام، عقب اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى في 5 أبريل/نيسان الجاري، والاعتداء على المصلين فيه بالضرب وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ومنعهم من الاعتكاف فيه.
وأدت الاقتحامات المتكررة للأقصى إلى توتر واشتباكات في أنحاء الأراضي الفلسطينية والمناطق العربية بإسرائيل، إضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسوريا.