تعرضت عدة شركات ومنظومة صفارات الإنذار في إسرائيل لهجمات سيبرانية دولية، الجمعة 14 أبريل/نيسان 2023، تزامناً مع إحياء "يوم القدس العالمي"، فيما حذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسرائيل من المساس بالمسجد الأقصى.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن "هجوماً سيبرانياً دولياً تعرضت له شركة كهرباء إسرائيل، ومنظومة صفارات الإنذار في البلاد".
وأشارت إلى أن "شركة كهرباء إسرائيل تتعرض لهجمات سيبرانية منذ ساعات الصباح، فيما تعرضت منظومة إطلاق صفارات الإنذار لهجمات متتالية بعد ساعات الظهيرة".
كما تعرضت شركات إسرائيلية أخرى لهجمات سيبرانية منذ ساعات الصباح، من بينها شركات اتصالات كبرى، وفق الصحيفة.
وكتب منفذو الهجمات السيبرانية على صفحات الشركات الإسرائيلية في تطبيق "تليغرام"، إنهم "سيواصلون الهجوم على كل شيء في إسرائيل"، بحسب المصدر ذاته.
وعادةً ما تتعرض الشركات الإسرائيلية الحكومية والخاصة لهجمات سيبرانية، تزامناً مع "يوم القدس" الذي يصادف الجمعة.
ويوم "القدس العالمي" مناسبة دعا إلى الاحتفال بها المرشد الإيراني الراحل الإمام الخميني عام 1979، وحددها بـ"الجمعة" الأخيرة من شهر رمضان من كل عام.
حماس تحذّر
من جانبه، حذّر رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، إسرائيل من المساس بالمسجد الأقصى.
جاء ذلك في خطاب بمدينة غزة، خلال مهرجان نظمته اللجنة الفلسطينية ليوم القدس العالمي (تضم فصائل فلسطينية)، بمناسبة "يوم القدس العالمي".
وقال السنوار: "كفّوا عن العبث بالقنبلة النووية المسماة الحرم القدسي والمسجد الأقصى".
وأضاف: "ندرك النوايا المبيتة للاحتلال لما بعد رمضان، ونؤكد أننا في قوى المقاومة لهم بالمرصاد، وسنقوم بواجبنا بالدفاع عن قدسنا وأقصانا وشعبنا".
وأردف: "رد فعل مقاومتنا في الضفة وغزة وجنوب لبنان كان مثل صعقة كهربائية صغيرة، لكنه أوصل رسالة للاحتلال".
كما حذّر "من سحل المرابطات في المسجد الأقصى"، مشدداً على أن ذلك "يعني سيل دم كثير في المنطقة".
وتابع السنوار: "نؤكد أننا ومقاومتنا في غزة والضفة الغربية لهم (في إشارة لإسرائيل) بالمرصاد، وسنقوم بواجبنا للدفاع عن القدس والأقصى والضفة الغربية".
واستكمل: "الاحتلال يمارس حرباً دينية بمواصلة انتهاكاته في مدينة القدس والمسجد الأقصى".
ودعا السنوار العلماء إلى "مواجهة الحرب الدينية التي يشنها العدو ضد المقدسات في القدس".
وزاد: "أقول لقادة الدول العربية والإسلامية: عبارات الاستنكار لم تعد كافية، ولا بد من تغيير استراتيجي في مساراتكم في إنهاء التطبيع وإغلاق السفارات ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني".
وتشهد مدينة القدس توتراً منذ أيام، عقب اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى في 5 أبريل/نيسان، والاعتداء على المصلين فيه بالضرب وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ومنعهم من الاعتكاف فيه.
وأدت الاقتحامات المتكررة للأقصى إلى توتر واشتباكات في أنحاء الأراضي الفلسطينية والمناطق العربية بإسرائيل، إضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسوريا.