أعلن الزعيم الديني الشيعي البارز مقتدى الصدر، الجمعة 14 أبريل/نيسان 2023، تجميد غالبية نشاطات التيار الصدري، أحد أبرز التيارات السياسية في العراق، لمدة "لا تقل" عن عام، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
اعتاد الصدر الذي ينادي باستمرار لمحاربة الفساد السياسي أن يفاجئ أنصاره وخصومه بقرارات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فخلال العام الماضي كان قد أعلن انسحابه من الحياة السياسية.
وقال مقتدى الصدر في تغريدة على موقع تويتر: "أن أكون مصلحاً للعراق ولا أستطيع أن أصلح (التيار الصدري) فهذه خطيئة. وأن أستمر في قيادة (التيار الصدري) وفيه (أهل القضية) وبعض الفاسدين وبعض الموبقات، فهذا أمر جلل". فيما أعلن الزعيم الشيعي إغلاق حسابه على موقع تويتر.
يأتي إعلان الصدر، بعد تداول عراقيين ومنصات إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو منسوباً لأحد مؤيدي جماعة غامضة تطلق على نفسها "أنصار القضية" دعا خلاله إلى "حملة إعلان البيعة للإمام الموعود المنتظر السيد مقتدى الصدر"، في إشارة إلى الإمام الغائب المهدي الذي يأمل الشيعة عودته.
لذلك قرر مقتدى الصدر في التغريدة أن "من المصلحة تجميد التيار أجمع، ما عدا صلاة الجمعة وهيئة التراث و(براني السيد الشهيد)، لمدة لا تقل عن سنة".
وتمارس هيئة التراث نشاطات ثقافية دينية، ويطلق الشيعة تسمية "براني" على بهو واسع قرب مبنى مرقد أئمة ورجال الدين البارزين، كذلك "يغلق مرقد الوالد إلى ما بعد عيد الفطر"، الذي يبدأ بعد العشرين من الشهر الحالي ويستمر ثلاثة أيام.
من جانبها، قررت محكمة تحقيق الكرخ ببغداد، "توقيف 65 متهماً من أفراد عصابة ما يسمى (أصحاب القضية) التي تروج لأفكار تسبب إثارة الفتن والإخلال بالأمن المجتمعي"، حسبما نقل إعلام القضاء الأعلى.
واتخذت المحكمة قرارها بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطني كونه الجهة المختصة بالتحقيق.
فيما أعلن الصدر عام 2022، خلال أزمة سياسية تتعلق بتسمية رئيس وزراء للبلاد، عن "انسحابه النهائي" من العمل السياسي، الأمر الذي أدى لوقوع اشتباكات مسلحة دامية في بغداد بين أنصاره من جهة وفصائل شيعية من جهة أخرى.
وسبق أن أعلن استقالة نواب التيار الصدري (73 نائباً) كانوا يمثلون أكبر كتلة سياسية في مجلس النواب.