نقلت تركيا أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى بلغاريا المجاورة بموجب اتفاق ثنائي يستمر لمدة 13 عاماً، ويأتي ذلك في صفقة تستهدف التنويع في مزيج إمدادات الغاز جنوب شرق أوروبا بعيداً عن الهيمنة الروسية، وتعزيز أوراق اعتماد أنقرة كمركزٍ لتجارة الوقود، بحسب وكالة Bloomberg الأمريكية، الأربعاء 12 أبريل/نيسان 2023.
وأرسلت تركيا نحو 55 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب عبر الحدود، بعد أن كانت قد وصلت إلى البلاد في شحنة من الغاز الطبيعي المسال سلَّمتها شركة "تشنير إنرجي" الأمريكية العاملة بتصدير الغاز الطبيعي، وفقاً لوكالة الأناضول الحكومية.
من جهة أخرى، تحاول بلغاريا تنويع مصادرها من الغاز بعيداً عن الغاز الروسي منذ غزو أوكرانيا، لكنها كانت مقيدة بقلةِ الخطوط التي تصلها بالأسواق الدولية. غير أن تركيا سمحت لها في يناير/كانون الثاني بالوصول إلى محطات الغاز الطبيعي المسال الخاصة بها، وفتحت طرق إمدادٍ بديلة لجارتها.
وترغب بلغاريا في حجز مكان لها في المرافئ التركية حتى عام 2036 لاستيراد مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال سنوياً.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن برهان أوزجان، رئيس شركة الغاز التركية الحكومية (بوتاش)، أن السعة القصوى البالغة 1.5 مليار متر مكعب -نحو نصف الاستهلاك السنوي لبلغاريا- في الاتفاقية الموقعة في يناير/كانون الثاني، يمكن أن تزيد إذا تطلب الأمر ذلك.
من ناحيته، قال روسين خريستوف إن نقل الغاز الطبيعي من تركيا إلى بلغاريا له أهمية كبيرة لأمن الطاقة في بلاده وأوروبا.
خريستوف أضاف:" نعتبر تركيا شريكاً موثوقاً به، وسنعمل بالتأكيد على توسيع تعاوننا. وسنوقع اتفاقية أخرى من شأنها توسيع البنية التحتية لتركيا وبلغاريا ورومانيا والمجر وسلوفاكيا للسماح لدول أوروبا الجنوبية والشرقية بالحصول على كميات غاز متزايدة من أذربيجان".
يأتي ذلك فيما تعمل تركيا على موازنة علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة وروسيا، وتحاول في الوقت نفسه أن تصبح مركزاً لتجارة الغاز ونقله، ومن ثم شراء الوقود من كليهما وبناء بنيتها التحتية في الداخل.