طالب اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، مجلس الأمن بوقف التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وذلك في بيان صدر عقب اجتماع طارئ للاتحاد، الإثنين 10 أبريل/نيسان 2023، في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته بحق المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
البيان أشار إلى أن الاتحاد (يتكون من 54 عضواً)، "عقد اجتماعاً طارئاً عن بعد بعضوية الترويكا وأعضاء لجنة فلسطين الخاصة بالاتحاد، لدراسة تطورات الأوضاع الحرجة التي تشهدها الساحة الفلسطينية والاعتداءات الصهيونية العنيفة على المعتكفين في المسجد الأقصى".
وترأس الاجتماع إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، بمشاركة رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، ونظيره البحريني أحمد المسلم، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، صقر غباش، ورئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، وفق البيان.
كما شارك في الاجتماع "ممثلون لكل من البرلمانات الأعضاء؛ إندونيسيا، والعراق، والأردن، والكويت، والسعودية، والمغرب، ولبنان".
دعوة للتصدّي
وأكد المشاركون جميعهم "ضرورة التصدي لهذه الممارسات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل في شهر رمضان"، وفق البيان ذاته.
بحسب بيان منفصل للمجلس الشعبي الوطني الجزائري، طالب رئيس المجلس ورئيس الاتحاد إبراهيم بوغالي، بـ"تحرك عاجل للمحكمة الجنائية الدولية للنظر في الجرائم الإسرائيلية التي تهدف إلى التصفية العرقية للفلسطينيين وتسليط عقاب جماعي عليهم".
فيما قال بيان لمجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، إن المجتمعين أكدوا خلال اجتماع الاتحاد "قدسية المسجد الأقصى، وإدانة الاقتحامات والاعتداءات المستمرة من قبل الكيان الصهيوني على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى".
وشددوا على "ضرورة قيام الهيئات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن، بدور لوقف العدوان الإسرائيلي، وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، واتخاذ التدابير اللازمة لمساءلة الكيان الصهيوني".
تصعيد إسرائيلي
يأتي ذلك، مع استمرار التوتر بمدينة القدس منذ بداية الأسبوع الماضي، في أعقاب إقدام الشرطة الإسرائيلية على اقتحامات للمسجد الأقصى، واستفزازات متواصلة من قبل متطرفين يهود هددوا بذبح قرابين في باحة المسجد بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
والأسبوع الماضي، دعت الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، عبر اجتماعين طارئين، مجلس الأمن إلى تحرك سريع، لوقف الاقتحامات الإسرائيلية.
وتزداد حدة التوتر في أنحاء الضفة الغربية المحتلة منذ أشهر، وسط مداهمات عسكرية إسرائيلية متكررة على البلدات الفلسطينية، فيما أدت الاقتحامات المتكررة للأقصى إلى توتر واشتباكات في أنحاء الأراضي الفلسطينية والمناطق العربية بإسرائيل، إضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسوريا.