نقلت وكالة أنباء بيلتا الرسمية في روسيا البيضاء عن الرئيس ألكسندر لوكاشينكو قوله، الإثنين 10 أبريل/نيسان 2023، إن بلاده بحاجة إلى ضمانات بأن روسيا ستدافع عنها "مثل أراضيها" في حالة تعرضها لهجوم خارجي.
حيث نقلت الوكالة عن قناة على تطبيق تليغرام مرتبطة بمكتب لوكاشينكو أنه التقى، الإثنين، بوزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو في زيارة لم يكن معلناً عنها مسبقاً في العاصمة مينسك، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
كما قال زعيم روسيا البيضاء إن الدول الغربية لا تلتزم باتفاقيات الضمانات الأمنية، التي أعطيت في إطار مذكرة بودابست مقابل سحب الأسلحة النووية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء البيلاروسية "بيلتا".
تابع: "إنني أتحدث عن الفترة التي تلت عام 1994، مذكرة بودابست الشهيرة، حيث أقسمت جميع القوى الغربية وروسيا على توفير الأمن الكامل لكازاخستان وأوكرانيا وبيلاروسيا، الدول الغربية داست كل هذه المعاهدات والاتفاقيات والبيانات وليس هناك أمن".
كما أشار إلى الأمن الاقتصادي من بين أمور أخرى، متسائلاً: "أي نوع من الأمن الاقتصادي هناك إذا فرضوا عقوبات علينا؟"، حسب ما نقلته وكالة الأناضول.
مضى قائلاً: "لقد أثرت هذه المسألة في محادثاتي مع الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين)، لقد دعمني بالكامل وقال إننا بحاجة لمراجعة جميع معاهداتنا واتفاقياتنا -الخاصة ببيلاروسيا وروسيا- لمعرفة أي عمل قانوني ذي طبيعة مشتركة بين الدول يجب اعتماده الآن لضمان أمن بيلاروسيا بشكل كامل".
استطرد رئيس روسيا البيضاء: "بشكل عام، قيل في المحادثات إنه في حالة العدوان على بيلاروسيا فإن الاتحاد الروسي يحميها كأرضه الخاصة". وقال: "نحن بحاجة إلى مثل هذه الضمانات (الأمنية)".
كما تناول الاجتماع بين لوكاشينكو وشويغو مسألة تعزيز التنسيق داخل مجموعة القوات البيلاروسية الروسية المشتركة.
يأتي ذلك بعد أن قررت روسيا نقل أسلحة نووية إلى روسيا البيضاء، حيث قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 26 مارس/آذار الماضي، إن بلاده ستنشر أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء.
كما شكلت الجارتان رسمياً ما يعرف باسم "دولة الاتحاد"، وتجري الدولتان محادثات منذ سنوات لتعزيز التكامل، وهي عملية تسارعت بعد أن سمحت مينسك لموسكو باستخدام أراضي روسيا البيضاء لإرسال قوات إلى أوكرانيا العام الماضي.
بينما قالت الولايات المتحدة وحلفاء آخرون لأوكرانيا إنهم قلقون من احتمال إرسال روسيا لأسلحة نووية تكتيكية إلى روسيا البيضاء، وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن ذلك "مثير للقلق".