استشهد شاب فلسطيني وأصيب اثنان آخران، الإثنين 10 أبريل/نيسان 2023، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامه مخيم عَقْبة جبر في مدينة أريحا شرق الضفة الغربية، بينما انطلقت مسيرة لتعزيز الاستيطان في نابلس جنوبي الضفة الغربية، وتصدت مجموعات "عرين الأسود" الفلسطينية لاقتحام قوات الاحتلال مخيم العين بالمدينة.
ففي أريحا، تحدثت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، عن سقوط شهيد برصاص الاحتلال خلال اقتحامه مخيم عقبة، وهو ما أكده الجيش الإسرائيلي، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
من جانبها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية) في بيان، أن طواقمها نقلت "إصابة بالرصاص الحي في الرأس إلى مستشفى أريحا".
إلى ذلك، أفاد شهود عيان، بأن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت الإثنين، مخيم عقبة جبر وأغلقت مداخله، فاندلعت مواجهات مع السكان الفلسطينيين.
التصدي لاقتحام الاحتلال
وفي نابلس، أعلنت مجموعات "عرين الأسود" الفلسطينية تصديها لاقتحام قوات الاحتلال مخيم العين بالمدينة شمالي الضفة الغربية.
وفي بيان لها على قناتها في تلغرام، ذكرت أنها اشتبكت مع القوة المقتحمة بإطلاق الرصاص وإلقاء العبوات محلية الصنع.
وظهرت مجموعة عرين الأسود عام 2022 في البلدة القديمة بمدينة نابلس، وتكوّنت من مسلحين يتبعون عدة فصائل فلسطينية على غرار "كتيبة جنين" وتطلق على نفسها "كتيبة نابلس".
إلى ذلك، قالت إذاعة جيش الاحتلال إن ضابطاً وجندياً من وحدة "غولاني"، أصيبا بنيران مقاومين أثناء مغادرتهم بعد شن عملية في نابلس.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، أن مواطنين فلسطينيين اثنين أصيبا بشظايا رصاص الاحتلال باليد والرأس خلال اقتحام مخيم العين، إضافة إلى إصابة 10 آخرين بحالات اختناق.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية) في بيان، إن طواقمها تعاملت مع 13 إصابة بشظايا رصاص حي و10 حالات اختناق بالغاز عولجت ميدانياً.
مسيرة الاستيطان
في غضون ذلك، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على الطرق في محيط ريف نابلس الجنوبي، وانتشرت القوات بكثافة على الطريق الواصل بين رام الله ونابلس، فيما يشهد حاجزا زعترة وحوارة إعاقة لحركة المواطنين من حين إلى آخر.
ويشارك آلاف المستوطنين، وفي مقدمتهم 8 وزراء إسرائيليين، و20 عضو كنيست، بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، في مسيرة من مفرق زعترة باتجاه موقع البؤرة الاستيطانية العشوائية "أفيتار" المقامة على قمة جبل صبيح جنوب نابلس.
ويخطط المستوطنون لإقامة مهرجان كبير في هذه البؤرة الاستيطانية، للمطالبة بشرعنتها، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قسماً من المستوطنين سيبقَون فيها، بهدف "فرض واقع على الأرض".
وتزداد حدة التوتر في أنحاء الضفة الغربية المحتلة منذ أشهر، وسط مداهمات عسكرية إسرائيلية متكررة على البلدات الفلسطينية.