حذرت حركة "النهضة" التونسية، الأحد 9 أبريل/نيسان 2023، مما اعتبرته "انهياراً للأوضاع بالبلاد بسبب خيارات الرئيس قيس سعيد"، ومنها رفض التفاوض مع صندوق النقد الدولي "دون تقديم حلول بديلة".
وقالت النهضة، في بيان، إنها "تحذر من انهيار الأوضاع بالبلاد، بسبب خيارات رئيس سلطة الانقلاب (تقصد الرئيس قيس سعيد) الشعبوية، وأبرزها رفضه التفاوض مع صندوق النقد دون تقديم أي حلول بديلة".
كما اعتبرت الحركة أن ذلك "قد يؤدي إلى منزلق خطير من الفوضى والمصير المجهول، ويهدد بضياع مكتسبات الدولة".
يأتي ذلك بعد أن قال الرئيس التونسي في إجابته عن أسئلة الصحفيين بخصوص الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، إن "الإملاءات التي تأتي من الخارج وتؤدي إلى مزيد من التفقير مرفوضة".
وذكر سعيد أن الخيارات يجب أن تكون "نابعة من إرادة الشعب"، متهماً أطرافاً داخلية (لم يسمها) بالسعي لـ"بيع تونس للخارج".
ومنذ فترة، تسعى تونس إلى الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، في ظل أزمة اقتصادية حادة فاقمتها تداعيات جائحة كورونا، ثم الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة، منذ 24 فبراير/شباط 2022.
في بيانها، أشارت النهضة، إلى أن "الاحتفاء بذكرى الشهداء يأتي في وضع وطني صعب للغاية، تتصدره الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمالية الصعبة، وأزمة سياسية خانقة تكاد تعصف بكل المكتسبات التي راكمها التونسيون".
وأحيت تونس، الأحد، الذكرى 85 لعيد "شهداء احتجاجات 9 أبريل/نيسان 1938" التي وقعت بالعاصمة وجوبهت بقمع عنيف من الاحتلال الفرنسي (1881-1956)، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى.
تعاني تونس منذ 25 يوليو/تموز 2021، أزمة سياسية حادة حين بدأ سعيد فرض إجراءات استثنائية، منها إقالة الحكومة وتعيين أخرى، وحل البرلمان ومجلس القضاء، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية.
وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات "انقلاباً على الدستور"، بينما ترى فيها قوى أخرى "تصحيحاً لمسار ثورة 2011″، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).