التقى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وفق بيان أصدره الحزب الأحد 9 أبريل/نيسان 2023، وبحث الطرفان "جهوزية محور المقاومة وتعاون أطرافه" في منطقة تشهد توتراً وتصعيداً عسكرياً.
حيث أعلن حزب الله، في بيان، أن نصر الله التقى هنية، الذي وصل إلى بيروت الأربعاء 5 أبريل/نيسان "حيث جرى استعراض أهم التطورات في فلسطين المحتلة ومجريات الأحداث في المسجد الأقصى والمقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية وقطاع غزة"، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
كما بحث القياديان الحليفان "التطورات السياسية في الإقليم عموماً وجهوزية محور المقاومة وتعاون أطرافه في مواجهة كل هذه الأحداث والتطورات". وخلال السنوات الماضية، زار هنية مرات عدة لبنان حيث عادة ما يلتقي نصر الله.
يأتي ذلك بينما تشهد المنطقة توتراً متصاعداً؛ عقب اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى ليل الثلاثاء الأربعاء، واعتقالها نحو 350 فلسطينياً تحصنوا فيه خلال شهر رمضان.
بينما توعّدت فصائل مقاومة فلسطينيّة في أعقاب ذلك بشنّ هجمات انتقاميّة. وأكد هنية الخميس، من لبنان أن الفصائل لن تقف "مكتوفة الأيدي" إزاء "العدوان" الإسرائيلي على المسجد الأقصى. وأُطلقت ليل الثلاثاء-الأربعاء صواريخ عدّة من شمال قطاع غزة باتجاه إسرائيل.
فيما يوم الخميس 6 أبريل/نيسان، أطلق 34 صاروخاً على الأقل من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، التي أسقطت غالبيتها، واتهمت فصائل فلسطينية بالوقوف خلفها، مرجحة أن تكون حركة حماس أو الجهاد الإسلامي، واستبعدت في الوقت ذاته أي دور لحزب الله، عدوها اللدود المدعوم من إيران.
كما نفذ الجيش الإسرائيلي الجمعة، غارات على قطاع غزة، وضربات محدودة على المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ في جنوب لبنان. وليل السبت الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن قصفاً برياً وجوياً على مواقع في سوريا؛ بعد إطلاق صواريخ منها باتجاه هضبة الجولان المحتلة.
بينما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر عسكري قوله إن طائرات إسرائيلية نفذت فجر الأحد "عدوانا جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل"، مستهدفة نقاطاً في جنوب البلاد.
فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الإسرائيلي طال مواقع للجيش السوري في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة الجنوبية، فيما دأبت إسرائيل على التأكيد أنها تستهدف قوات تابعة لإيران أو حزب الله.
يأتي ذلك في وقت تستعد إسرائيل لنشر تعزيزات أمنية في أعقاب هجومين الجمعة أسفرا عن مقتل ثلاثة أشخاص، هم سائح إيطالي وشقيقتان إسرائيليتان-بريطانيتان، في تل أبيب والضفة الغربية المحتلة.
فيما أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها ستنشر قوات إضافية من حرس الحدود بدءاً من الأحد وسط المدن، بالإضافة إلى الوحدات التي تم استدعاؤها بالفعل في منطقة القدس ومدينة اللد.