كشف الجيش الإسرائيلي، الأحد 9 أبريل/نيسان 2023، النقاب عن الأهداف التي أغار عليها في سوريا ومن بينها مواقع لجيش النظام السوري، وأنظمة رادار ومواقع مدفعية، وذلك رداً على إطلاق صواريخ من داخل سوريا على أراض تسيطر عليها إسرائيل مساء السبت، في حين أعلن فصيل "لواء القدس" في سوريا مسؤوليته عن استهداف مواقع إسرائيلية في الجولان المحتل الليلة الماضية.
وفي بيان للجيش الإسرائيلي، قال: "أغارت طائرات حربية للجيش الإسرائيلي على أهداف في سوريا ومن بينها مجمع عسكري تابع للفرقة الرابعة، بالإضافة الى رادار ومواقع مدفعية تابعة للجيش السوري".
وأضاف: "تأتي هذه الغارات بعد أن استهدفت مسيرة إسرائيلية منصات إطلاق الصواريخ التي استخدمت لإطلاق القذائف الصاروخية من داخل سوريا"، في وقت سابق فجر الأحد ومساء السبت.
من جهتها، أعلنت وزارة دفاع النظام السوري على حسابها بموقع فيسبوك أن الدفاعات الجوية السورية تتصدى لهجوم إسرائيلي جنوبي البلاد وتعترض بعضها.
وكان الجيش الإسرائيلي قال في تصريح مكتوب، فجر الأحد: "تم رصد إطلاق ثلاث قذائف صاروخية من سوريا نحو إسرائيل، حيث اجتازت قذيفتان إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، قذيفة واحدة سقطت في منطقة مفتوحة وقذيفة أخرى اعترضت من قبل الدفاعات الجوية".
ومساء السبت، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "تم رصد إطلاق ثلاث قذائف صاروخية من سوريا نحو إسرائيل؛ حيث اجتازت قذيفة واحدة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية وسقطت في منطقة مفتوحة جنوب هضبة الجولان".
الجيش أشار إلى أنه يحمِّل دمشق "مسؤولية ما يجري داخل أراضيها ولن يسمح بمحاولات لخرق السيادة الإسرائيلية".
في المقابل، أعلن فصيل "لواء القدس" في سوريا في بيان الأحد، مسؤوليته عن استهداف مواقع إسرائيلية في الجولان المحتل الليلة الماضية، وذلك بعد انطلاق 3 صواريخ باتجاه هضبة الجولان وسقوطها في موقع خال، مشيراً إلى أن هذا "الاستهداف أتى رداً على الاعتداءات على المسجد الأقصى".
و"لواء القدس" فصيل مسلح موالٍ للنظام السوري، وداعم لجيش بشار الأسد، تأسس على الأراضي السورية في 6 أكتوبر/تشرين الأول من العام 2013، متعهداً بدعم النظام في حينه. كما تعهد في بيانات لاحقة لها "بتحرير القدس وكل فلسطين بعد تطهير سوريا من الإرهاب"، وأعيد هيكلته بدعم روسي في العام 2015.
وأصبحت سوريا، بعد قطاع غزة ولبنان، المنطقة الثالثة التي تعلن إسرائيل رصد إطلاق صواريخ منها خلال أقل من أسبوع.
ورداً على الاقتحامات المتكررة داخل المسجد الأقصى الأربعاء والخميس، تصاعد التوتر ووقعت اشتباكات في أنحاء مختلفة من الأراضي الفلسطينية والمناطق العربية في إسرائيل، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسوريا.