تواصلت الوقفات الاحتجاجية بعدة مدن مغربية، للتنديد باقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين داخله، حيث نظمت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع" (غير حكومية)، وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، في وقت متأخر من ليلة الجمعة، 7 أبريل/نيسان 2023، ورفع المشاركون شعارات منددة بالاقتحام الإسرائيلي وداعمة للفلسطينيين.
كما نظمت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، التابعة لجماعة "العدل والإحسان" (أكبر جماعة إسلامية في البلاد) وقفات في عدة مدن، للاحتجاج على اقتحام الأقصى.
وبحسب مقاطع فيديو وصور نشرها حقوقيون بمنصات التواصل الاجتماعي، فإن الوقفات تم تنظيمها في وقت متأخر من ليلة الجمعة، وبعضها بعد صلاة التراويح مباشرة.
ومن بين المدن التي شهدت وقفات مدينة وجدة (شمال شرق)، الدار البيضاء (شمال)، وتارودانت (وسط).
كما نظمت العديد من الأسر المغربية إفطاراً رمضانياً تحت شعار "أنا مغربي إفطاري مقدسي"، وفق صور نشروها بالمنصات الاجتماعية، تظهر إفطارهم وحولهم الأعلام الفلسطينية وصور المسجد الأقصى.
والأربعاء، أدانت الخارجية المغربية في بيان، اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين وترويعهم خلال شهر رمضان المبارك، وأعلنت الوزارة "رفضها لمثل هذه الممارسات التي لن تزيد الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلا تعقيداً وتوتراً، وتقوض جهود تحقيق التهدئة وإعادة بناء الثقة".
واقتحمت الشرطة الإسرائيلية فجر الأربعاء المسجد الأقصى، وتخلله إصابات واعتقالات في صفوف المعتكفين بالمسجد.
وتشهد الضفة الغربية توترات متصاعدة منذ بداية العام الجاري، ازدادت حدتها بشكل لافت بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، الأربعاء، واعتدائها على المصلين والمرابطين بالضرب واعتقال المئات منهم.
واتسع نطاق التوترات بإطلاق صواريخ على إسرائيل من غزة ولبنان، والرد عليهما بقصف جوي ومدفعي إسرائيلي، مساء الخميس، ثم عمليتي إطلاق نار ودهس في الضفة وإسرائيل الجمعة، أسفرتا عن 3 قتلى بينهم سائح إيطالي وإصابة 5 آخرين.