أعلن الجيش الصيني، السبت 8 أبريل/نيسان 2023، أنه بدأ مناورات عسكرية تستمر لمدة 3 أيام، هدفها "الاستعداد القتالي" في مضيق تايوان، وسط توتر مع الجزيرة، في حين قالت وزارة الدفاع في تايوان إن 42 طائرة عسكرية صينية و8 سفن عبرت الخط الأوسط لمضيق تايوان.
وتأتي المناورات الصينية بعد يوم من زيارة الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون للولايات المتحدة، ولقائها رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي.
وفي بيان للجيش الصيني، قال إن المناورات تعد "تحذيراً شديداً" لمن سماهم الانفصاليين التايوانيين، بسبب "تواطؤهم مع قوى خارجية"، لافتاً إلى أنه يجري تدريبات استعداد قتالية في مضيق تايوان، من 8 إلى 10 أبريل/نيسان الجاري.
وكانت الصين قد أجرت مناورات عسكرية حول تايوان، في أغسطس/آب الماضي، عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمربكي في ذلك الوقت نانسي بيلوسي إلى تايبيه.
في الأثناء، قالت وزارة الدفاع في تايوان إن 42 طائرة عسكرية صينية وثماني سفن عبرت الخط الأوسط لمضيق تايوان، السبت، معربةً عن تنديدها بمثل هذه الإجراءات "غير الرشيدة، وأنها ستدافع عن أمنها الوطني بجاهزية قتالية صلبة".
وذكر مصدر أمني في تايوان أن المناورات الصينية تشمل محاكاة لهجمات جوية على السفن، والحرب الإلكترونية، وكذلك تدريبات مضادة للغواصات.
"لن ترضخ للضغط"
في السياق، قالت الرئيسة التايوانية، الجمعة، لدى عودتها من زيارتها التي شملت الولايات المتحدة ودولاً بأمريكا الوسطى، إن تايوان لن يوقفها شيء عن التواصل مع العالم، ولن ترضخ للضغط.
وقد أبدت الصين، التي تعتبر تايوان أرضاً تابعة لها، غضبها بسبب اجتماع تساي مع رئيس مجلس النواب الأمريكي، رغم مطالبة بكين بعدم انعقاده.
إذ قالت تساي- بعد نزولها من الطائرة بالمطار الواقع خارج مدينة تايبيه- إن الاستقبال الحار لها في الخارج ينطوي على رسالة قوية.
كما أضافت "أظهرنا للمجتمع الدولي أن تايوان ستكون أكثر اتحاداً في مواجهة الضغط والتهديدات، ولن ترضخ للقمع، ولن تتوقف عن التواصل مع العالم بسبب المعوقات".
ومضت قائلة "يدعم شركاؤنا الديمقراطيون إصرار تايوان على حماية الديمقراطية والحرية، ويوطد إصرارنا أيضاً صداقتنا مع شركائنا الديمقراطيين".