أصدرت الشرطة الإسرائيلية، مساء السبت 8 أبريل/نيسان 2023، توصية إلى الحكومة بعدم السماح باقتحام المستوطنين المسجد الأقصى خلال العشر الأواخر من رمضان، ولكن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير رفض ذلك، بحسب ما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
تأتي هذه التوصية في الوقت الذي تواصل فيه "منظمات استيطانية" تحضيرها لتنفيذ اقتحامات جماعية واسعة بمناسبة عيد "الفصح اليهودي"، وهي الاقتحامات والاستفزازات التي تسببت بتصاعد التوتر الأمني خلال الأيام الأخيرة، وبإطلاق صواريخ من لبنان وغزة على الأراضي المحتلة، بالإضافة لعمليات إطلاق نار نفذها فلسطينيون في الأغوار وتل أبيب.
بحسب الصحيفة الإسرائيلية، فقد قدمت هذه التوصية خلال مناقشات لقادة ورؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بمشاركة وزير الأمن يوآف غالانت، حيث استعرض المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، التوصية التي مفادها أنه اعتباراً من يوم الثلاثاء المقبل، مع بدء العشر الأواخر من رمضان، يجب عدم السماح لليهود باقتحام المسجد الأقصى، وذلك خشية التصعيد، بحسب وصف شبتاي.
تأتي هذه التوصية للشرطة، خلافاً لموقف وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الذي يعارض "إغلاق الحرم القدسي في وجه اليهود"، قائلاً إن "الإغلاق في اليوم السابع من عيد الفصح وسيكون استسلاماً للإرهاب"، على حد تعبيره.
وأضاف: "إنني أقدر الجهات التي قدمت توصياتها، ولكن حسب رأيي، فإن موقفهم من إغلاق الحرم القدسي في السابع من عيد الفصح مكافأة للتهديدات الإرهابية، وأمر خطير للغاية".
وتشهد مدينة القدس منذ بداية الأسبوع الماضي توتراً في أعقاب إقدام الشرطة الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى ليلاً، ومنع المصلين من الاعتكاف فيه.
أدت الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى إلى توتر واشتباكات في أنحاء الأراضي الفلسطينية والمدن في الداخل المحتل، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة.