تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خلال اجتماع ثلاثي مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، على طاولته العملاقة في بكين، الأمر الذي أثار سخرية بسبب المسافة الكبيرة بين السياسيين الجالسين على الطاولة المستديرة.
الناشطون أبرزوا الطاولة الضخمة التي استقبل عليها الرئيس الصيني المسؤولين الأوروبيين، والتي شبّهوها بالطاولة الكبيرة التي استقبل عليها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نظيره الفرنسي ماكرون مطلع الأزمة العسكرية الروسية في أوكرانيا.
فيما ذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية أن الكثيرين استذكروا الزيارة الأخيرة التي قام بها الزعيم الصيني إلى موسكو، حيث جلس شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على مقربة من بعضهما خلال محادثاتهما.
وانتشرت تعليقات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا، على الطاولة المستديرة ذات اللون الأزرق، تتوسطها نباتات مزروعة، مثل أن ماكرون وفون دير لاين يحاولان الصراخ في وجه شي جين بينغ لوقف التواصل مع بوتين.
فيما قال آخر: "من باب أولى يكون هناك دليل صيني، فقد حصل ماكرون ولاين على كراسي مكتب بعجلات، غير مستقرة، منخفضة جداً مقارنة بالطاولة، وبدون مساحة لتحريك أرجلهم".
وعلقت مغردة تدعى شذى: "طاولة مستديرة بـ3 مشاركين لا توحي أبداً أنها ستعطي اتفاقاً، فمبدأ الدائرة ما يدور في مدارها يبقى يدور، أورسولا بعد ماكرون في الصين لدفعها للتدخل في حل سلمي للحرب الروسية الأوكرانية، وأخذ تعهد بحماية أمن واستقلال تايوان وتقديم تنازلات، الأمر الذي وصفه الرئيس الصيني شي بالأحلام الفارغة".
وقال أحدهم: "إذلال مزدوج للأوروبيين. الآن، إذا جاء بوتين إلى بكين، فستكون هناك قصة مختلفة".
بينما سخر حساب الفرنسي الذي يحمل الاسم المستعار Melchi من الصورة بقوله: "مع هذا النجاح، كان بإمكانهم عقد مؤتمر عبر الفيديو. لقد أنفقوا الأموال على السفر بالطائرة دون جدوى".
إلى ذلك، ذكرت صحيفة "بوليتيكو"، أن الرئيس الفرنسي فشل في إقناع الرئيس الصيني على تغيير موقفه من النزاع في أوكرانيا.
يُذكر أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، قال في تصريحات سابقة إن ماكرون سيلتقي الزعيم الصيني شي جين بينغ، وسيعقد معه مباحثات "لتخطيط ورسم مسار العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون، وإجراء تبادل معمق لوجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية الساخنة الرئيسية".
كما أضاف ماو متحدثاً عن زيارة فون دير لاين أن "التطور الصحي والمستقر للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، يتماشى مع مصالحنا المشتركة ويؤدي إلى السلام والاستقرار في العالم"، وأكد أنه "يجب على الجانبين دعم الاحترام المتبادل والتعاون المربح للطرفين، والتغلب على الاضطرابات والشدائد، والتركيز على بناء توافق وتعاون".