قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي، الجمعة 7 أبريل/نيسان 2023، إن موسكو قد تعمل خارج نطاق اتفاق الحبوب في البحر الأسود إذا واصلت الدول الغربية ما وصفه "بوضع العقبات"، فيما قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إنه يدعم طلب روسيا رفع العقبات، مضيفاً أن هناك حاجة لمعالجة هذا الأمر حتى يتسنى تمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي يشمل أوكرانيا.
لافروف قال إن صادرات الحبوب والأسمدة الروسية تأثرت بصعوبة الحصول على التأمين واستخدام نظام سويفت العالمي للتحويلات المالية، كما دعا لافروف الدول الأوروبية التي قال إن لديها فائضاً من الحبوب الأوكرانية للتبرع ببعضها للدول الفقيرة.
تركيا تدعم طلب روسيا
من جانبه قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إنه يتفق مع روسيا في طلبها بشأن رفع العقبات أمام صادرات الأسمدة والحبوب الروسية، إذ صرح أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك بأنقرة مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن تركيا ملتزمة بتمديد الاتفاق الذي ترعاه الأمم المتحدة لضمان المرور الآمن لشحنات الحبوب والسلع الأولية الأخرى من الموانئ الأوكرانية.
وأضاف تشاووش أوغلو: "نولي أهمية لاستمرار الاتفاق… ليس فقط من أجل صادرات الحبوب والأسمدة الروسية والأوكرانية، بل أيضاً لوقف أزمة الغذاء العالمية"، وتابع: "نتفق أيضاً على ضرورة إزالة العقبات أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية. يجب معالجة القضايا من أجل مزيد من التمديد لاتفاق الحبوب".
وأفاد لافروف بأنه بحث مع نظيره التركي اتفاق الحبوب واحتمال إنشاء مركز للغاز في تركيا، والصراع في سوريا وأوكرانيا.
وأخذت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، على عاتقها لعب دور وسيط بين كييف وموسكو في الصراع المستمر منذ 13 شهراً، وتوسطت مع الأمم المتحدة في اتفاق الحبوب، وهو الإنجاز الدبلوماسي المهم الوحيد حتى الآن.
وتم التوصل للاتفاق في يوليو/تموز الماضي لضمان المرور الآمن للسفن في ظل الحصار البحري الروسي لموانئ أوكرانيا، وفي الشهر الماضي قالت روسيا إنها ستمدد الاتفاق لمدة 60 يوماً على الرغم من مساعي الأمم المتحدة وأوكرانيا وتركيا لتمديده لمدة 120 يوماً.