أعلن مسؤول حكومي يمني رفيع، الجمعة 7 أبريل/نيسان 2023، التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة مع الحوثيين من ستة أشهر إلى سنة، يعقبها حوار سياسي مباشر لحل شامل لأزمة البلاد، وأن الهدنة سيتم توسيعها لتشمل إجراءات إنسانية واقتصادية"، مشيراً إلى أن "إعلان الاتفاق رسمياً خلال موعد أقصاه يومان".
كما قال المسؤول للأناضول، مفضلاً عدم نشر اسمه، إنه "تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة في اليمن حتى نهاية العام الحالي"، وأردف: "تشمل بنود الاتفاق فتح الرحلات إلى مطار صنعاء الدولي بشكل أكبر، واستئناف تصدير النفط من الموانئ اليمنية، وفتح الطرقات في محافظة تعز (جنوب غرب)، وإطلاق سراح الأسرى (الكل مقابل الكل)، ونقل البضائع إلى ميناء عدن (جنوب) مباشرة".
حوار سياسي مباشر لحل أزمة اليمن
المسؤول اليمني تابع: "اتفق الطرفان أيضاً على فتح حوار سياسي مباشر لحل الأزمة في البلاد وإنهاء الحرب". وحتى الساعة 15:10 (ت.غ) لم يصدر تعليق من السلطات اليمنية أو الحوثيين بشأن الأمر.
كانت الهدنة التي استمرت 6 أشهر بين طرفي الصراع في اليمن انتهت في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2022 وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تجديدها.
في حين يعاني اليمن حرباً بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، واشتد النزاع منذ مارس/آذار 2015، بعد تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية، في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
رشاد العليمي يبحث الأزمة اليمنية مع خالد بن سلمان
في سياق مواز، فقد سبق إن بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، الخميس، مع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان دعم جهود التوصل إلى حل سياسي شامل لإنهاء الأزمة اليمنية. جاء ذلك خلال استقبال العليمي لخالد بن سلمان في مقر إقامته المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض.
بحسب وكالة الأنباء الرسمية السعودية، "جرى خلال اللقاء استعراض عمق العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتأكيد على استمرار دعم المملكة المتواصل لليمن".
بحث الجانبان "مستجدات الأوضاع في اليمن وجهود مجلس القيادة الرئاسي لتحقيق الأمن والاستقرار ودعم كافة جهود التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية وينقل اليمن وشعبه للسلام والتنمية".
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بأنه تم خلال اللقاء "بحث مسار الإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بدعم من الأشقاء في السعودية والحلفاء الإقليميين والشركاء الدوليين" دون تفاصيل أكثر.
يأتي اللقاء وسط جهود مستمرة تقوم بها الأمم المتحدة وجهات دولية وإقليمية، لتحقيق تسوية سياسية باليمن تبدأ بتمديد هدنة استمرت 6 أشهر وانتهت في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تجديدها.
بايدن يطمح لإنهاء الحرب
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد سبق أن أعرب عن تطلعه إلى إنهاء الحرب في اليمن بـ"شكل دائم". جاء ذلك في بيان صادر عن بايدن بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق هدنة في اليمن بدأت في 2 أبريل/نيسان 2022 واستمرت 6 أشهر.
قال بايدن في بيان نشره موقع السفارة الأمريكية باليمن، إن "مرور عام على الهدنة يمثل علامة بارزة في حرب اليمن". وأضاف: "أتطلع إلى مواصلة العمل مع جميع شركائنا في المنطقة لإنهاء الحرب في اليمن بشكل دائم".
أشار إلى أن "عاماً واحداً أنقذ أرواحاً لا حصر لها من اليمنيين، ومكن من تدفق المساعدات الإنسانية المتزايدة في جميع أنحاء البلاد، وسمح لليمنيين بالسفر في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ووضع الأسس لسلام شامل". وأردف: "كان الحفاظ على هذه الهدنة وتعزيز التقدم نحو السلام محور التركيز الرئيسي لحكومتي مع شركائنا في الشرق الأوسط".
مضى بايدن قائلاً: "سيستمر هذا التركيز بشكل مكثف، ونحن نسعى للبناء على هذا التقدم الاستثنائي ودعم جميع الجهود الرامية إلى حل شامل لهذا الصراع". وأوضح أن "توقف الهجمات عبر الحدود من اليمن في العام الماضي، بالإضافة إلى الضربات الجوية داخل اليمن، هي نتيجة إيجابية أخرى للهدنة".
يذكر أنه في مطلع أبريل/نيسان 2022، بدأت هدنة في اليمن، تم تمديدها حتى 2 أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه. ونجحت الهدنة في خفض حدة التصعيد العسكري، وإعادة تشغيل الرحلات الجوية من مطار صنعاء (شمال)، وفتح ميناء الحديدة (غرب) الخاضعين لسيطرة الحوثيين.