أشاد دونالد ترامب بعائلته بحماس خلال خطابه المشحون الذي وجهه من منتجعه مارالاغو، عقب صدور لائحة اتهامات رسمية بحقه، لكنْ هناك شخص واحد كان غيابه ملحوظاً، سواء في خطاب ترامب أو بين الحضور، وهي زوجته ميلانيا.
ومن بين مئات الداعمين الذي حضروا إلى قاعة دونالد جيه. ترامب الكبرى، لم تُرَ ميلانيا في أي مكان، حسب ما نشرته صحيفة The Daily Telegraph البريطانية.
وبدلاً من ذلك، وقف والد ميلانيا، فيكتور كنافس، في الصف الأول مع نجلي ترامب الكبيرين، دونالد جونيور وإيريك، وابنته تيفاني وخلال قراءة الخطاب المُعَد سابقاً بمساعدة جهاز تلقين، قال ترامب: "بنيت أعمالاً مع عائلتي، أعمالاً رائعة..".
وعند تلك النقطة، رسم ابتسامة واسعة وتوقف لفترة وأخذ رشفة ماء، ثم تخلى عن القراءة من جهاز التلقين وأثنى على أطفاله الخمسة، وقال ترامب مشيراً إلى الصف الأمامي: "لديّ ابن هنا قام بعمل رائع، ولديّ ابن آخر عمل نفس الشيء، وتيفاني"، وأضاف: "وإيفانكا. وسيكون بارون عظيماً يوماً ما؛ فهو طويل وذكي".
وتابع: "لكن لديّ عائلة رائعة وقد قاموا بأعمال رائعة، وأقدر ذلك كثيراً. فقد مروا بأشياء بالغة الصعوبة".
وكانت السيدة الأولى السابقة ميلانيا قد تناولت العشاء علناً مع زوجها ووالديها في منتجع مارالاغو، ليلة الخميس 30 مارس/آذار، من الأسبوع الماضي.
وكان ذلك بعد ساعات من اتهام ترامب بدفع أموال مقابل سكوت نجمة إباحية ستورمي دانيلز في عام 2016 واعتبر الكثيرون هذا العشاء استعراضاً للدعم من السيدة ميلانيا لزوجها.
لكن لم يتضح ما إذا كانت ميلانيا قد سافرت بعد ذلك إلى نيويورك لمرافقة ترامب أثناء مثوله أمام المحكمة، لكنها لم تُشاهَد وهي تركب الطائرة ولا وهي تهبط منها.
وعقب خطاب مارالاغو الذي ألقاه ترامب، سُئِل مايك ليندل، رجل الأعمال والحليف البارز، عن مكان السيدة الأولى السابقة وأجاب ليندل لصحيفة The New York Post: "لا أعرف، سأذهب لأكتشف ذلك"، قبل أن يغادر القاعة من نفس الباب الذي خرج منه ترامب.
وهذا يشير إلى أن السيدة ترامب كانت في مارالاغو لحضور الخطاب، لكن ليس أمام الكاميرات.
وسارع الديمقراطيون إلى لفت الانتباه إلى غيابها عن الحشد وكتب مايكل لاروزا، المتحدث السابق باسم جيل بايدن، على تويتر: "قبل الإعلان عن التهم الأسبوع الماضي، قال مصدر لمجلة People إنهم (آل ترامب) لم يتوقعوا (لائحة الاتهام)، لكن ميلانيا ستدعمه. فهذا ما تفعله؛ إنهم عائلة".
ونادراً ما يُشاهَد نجل ترامب المراهق، بارون، الذي لم يكن حاضراً بين الحشد أيضاً، في المناسبات السياسية العامة.
كما لم تحضر إيفانكا ترامب، الابنة الكبرى للرئيس السابق، التي كانت مع زوجها جاريد كوشنر في وايومنغ للاحتفال بعيد الفصح اليهودي.
وصرح مصدر لصحيفة The New York Post بأنَّ إيفانكا رأت والدها، يوم الأحد 26 مارس/آذار، وأنَّ الزوجين كوشنر "يقدمان دعمهما الأسري في خصوصية".