طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الأربعاء 5 أبريل/نيسان 2023، بوقف الهجمات "الدنيئة" التي تقوم بها القوات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، و"في أسرع وقت"، فيما أشار رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، إلى أن إفلات إسرائيل من العقاب يشجع إدارتها على زيادة انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية، وذلك مع توالي الإدانات الدولية والأممية لاقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين بالضرب والاعتقال.
حيث أعرب الرئيس أردوغان عن إدانته "الأعمال الدنيئة ضد القبلة الأولى للمسلمين"، وذلك عقب مأدبة إفطار مع متقاعدين أتراك، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأضاف أردوغان أنه "من الواضح أن موجة العنف التي تشنها الحكومة الإسرائيلية رغم كل التحذيرات، وراءها مأزق الداخل"، مبيناً أن "هذه تسمى سياسة ظالمة".
وأكد أنه "لا يمكن لتركيا أن تبقى صامتة حيال هذه الاعتداءات، التطاول على المسجد الأقصى ودوس حرمة الحرم الشريف خط أحمر بالنسبة إلينا".
فيما أدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بشدة، اعتداء القوات الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة.
وذكر شريف، في بيان عبر حسابه على تويتر، أنه يدين بشدةٍ الاعتداء الذي نفذته شرطة الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، وشدد على أن هذا الهجوم الوحشي ينتهك حرمة شهر رمضان.
وبعد منتصف ليل الثلاثاء، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المصلى القبلي بالمسجد الأقصى واعتدت على عدد كبير من المصلين والمعتكفين بالضرب، وأعلنت اعتقال 350 منهم، فيما أظهرت لقطات فيديو عناصر الاحتلال وهم يضربون عدداً من المصلين في باحة الأقصى وتقطع صلاتهم.
وتصاعد التوتر في مدينة القدس وضواحيها، منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الأخيرة برئاسة بنيامين نتنياهو أواخر العام الماضي، والتي يصفها إعلام عبري بأنها "الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل".
توالي الإدانات ضد الاقتحام
وتوالت إدانات دول عربية وإسلامية، الأربعاء، لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين المعتكفين بداخله.
وصدرت بيانات الإدانة عن كل من قطر ومصر والسعودية والأردن وتركيا وإيران، وسط حالة من التوتر، بسبب دعوات جماعات يهودية متطرفة إلى اقتحام المسجد الأقصى وذبح قرابين بمناسبة الأعياد اليهودية.
فيما أعربت الأمم المتحدة عن صدمتها من مشاهد اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين داخل المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، فيما دعا اجتماع طارئ للجامعة العربية، مجلس الأمن الدولي إلى إيقاف جرائم إسرائيل بحق المسجد الأقصى.
في الوقت ذاته، طالبت فلسطين بتحرك عربي ودولي لوقف العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى، حيث قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، الأربعاء، إن "اقتحام المسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال، والاعتداء على المصلين بهذه الوحشية، يتطلبان التحرك العاجل فلسطينياً وعربياً ودولياً".