روسيا تعتقل شابة بتهمة اغتيال مدون عسكري بسان بطرسبرغ! فيديو يظهر لحظة دخول سيدة لمقهى قبل تفجيره

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/03 الساعة 11:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/03 الساعة 11:32 بتوقيت غرينتش
مكان التفجير في سان بطرسبرغ - رويترز

أعلنت روسيا، الإثنين 3 أبريل/نيسان 2023، إلقاء السلطات القبض على امرأة يشتبه في أنها منفذة التفجير الذي أسفر عن مقتل مدون حربي بارز في مقهى بمدينة سان بطرسبرغ، أمس الأحد 2 أبريل/نيسان 2023، فيما اتهم سياسيون ومعلقون قوميون أوكرانيا بالوقوف وراء الجريمة ودعوا إلى الانتقام.

وكالة "تاس" الروسية الرسمية للأنباء، أفادت بأن المرأة التي ألقي القبض عليها تدعى داريا تريبوفا، وهي مواطنة روسية سبق اعتقالها بسبب احتجاجها على الحرب في أوكرانيا.

محققون روس أعلنوا القبض على تريبوفا (26 عاماً) للاشتباه في أنها أحضرت المتفجرات، إلى مقهى سان بطرسبرغ، وأشارت "تاس" إلى أن تريبوفا ربما اقتربت من تاتارسكي خلال فعالية في المقهى يوم الأحد الفائت، وأعطته تمثالاً هدية، والذي كان معبأ بالمتفجرات التي قتلته.

كذلك ذكرت تقارير إعلامية روسية غير مؤكدة أنه عُثر على تريبوفا بينما كانت تختبئ في شقة مملوكة لأحد أصدقاء زوجها في سان بطرسبرغ، وأنها كانت تخطط للهروب إلى أوزبكستان.

وأظهر مقطع فيديو يظهر سيدة كانت تحمل صندوقاً من الورق المقوى، ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء عن مصدر ترجيحه أن تكون "فتاة" قد حملت العبوة الناسفة، وأضاف المصدر: "كانت العلبة تحوي تمثالاً صغيراً: هدية موجّهة إلى تاتارسكي".

إليسا سموتروفا التي كانت موجودة في المكان الذي شهد التفجير، قالت في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، إنّ الفتاة "قدّمت إليه" العلبة، ثم "وقع انفجار فجأة"، مضيفة: "كانت هناك بقع دماء وزجاج متناثر".

كان المدون الحربي الروسي الشهير، مكسيم فومين المؤيد للهجوم الروسي على أوكرانيا، قد قُتل فيما يبدو أنه ثاني اغتيال على الأراضي الروسية لشخصية على ارتباط وثيق بالحرب في أوكرانيا، وكان مكسيم يطلق على نفسه اسم فلادلين تاتارسكي.

شارك تاتارسكي في أعمال قتالية في أوكرانيا في السابق، وكان يحظى بمتابعة 500 ألف شخص على تطبيق تليغرام للمراسلات الذي يحظى بشعبية كبيرة في روسيا.

تاتارسكي كان يمزج في خطابه بين رسائل قومية متطرفة وانتقادات للطريقة التي تمضي بها روسيا قدماً فيما تسميه "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.

اعتبر بعض المعلقين الروس الانفجار وحادثة الاغتيال أحدث علامة على أن العنف المرتبط بالحرب في أوكرانيا، يتسلل بشكل متزايد إلى الأراضي الروسية.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا على تليغرام إن المدونين من أمثال تاتارسكي "هم مدافعون عن الحقيقة"، مضيفة أن "الصحافيين الروس يشعرون على الدوام بخطر الرد من نظام كييف"، بحسب قولها. 

بدوره، سارع المستشار في الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك إلى الردّ، معتبراً أنّ "الإرهاب الداخلي (بوصفه) أداة للنضال السياسي الداخلي ليس سوى مسألة وقت".

كان تاتارسكي قد ولد في منطقة دونباس الأوكرانية وكان معروفاً في الأوساط العسكرية في روسيا، وازدادت شعبيته على تليغرام كونه نشر خصوصاً، منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، مقاطع مصورة يحلل فيها الوضع الميداني ويقدم نصائح للجنود. 

مع بداية الحرب في 2014، قاتل فومين لأشهر عدة في صفوف ميليشيات انفصالية موالية لموسكو في شرق أوكرانيا، وفق قناة "فونتانكا" الإخبارية المحلية.

يُذكر أن روسيا منذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن هجوماً على جارتها أوكرانيا، استهدفت خلاله مرافق حيوية وبنى تحتية في البلاد.

تحميل المزيد