قالت صحيفة The Daily Telegraph البريطانية، في تقرير نشرته الأحد 2 أبريل/نيسان 2023، إن وزارة الدفاع البريطانية كشفت أنَّ القوات الروسية تُلحِق بنفسها إصابات في أوكرانيا، نتيجة سوء التعامل مع الأسلحة والشرب المفرط.
حيث تكبّدت روسيا ما يصل إلى 200 ألف ضحية منذ غزوها أوكرانيا قبل أكثر من عام، وفقاً لتحديث المخابرات الصباحي لوزارة الدفاع البريطانية، الذي أوضح أنَّ "أقلية كبيرة من هذه الخسائر كانت لأسباب غير قتالية".
اقرأ أيضاً
جرائم بسبب انتشار الكحول بين الجنود الروس
في حين أفادت قناة روسية، على تطبيق تليغرام، مؤخراً، بوقوع عدد "مرتفع للغاية" من الحوادث والجرائم والوفيات المرتبطة بالكحول بين الجنود الروس.
كما ذكرت وزارة الدفاع الروسية أيضاً، أنَّ من بين الأسباب المحتملة الأخرى للخسائر في الأرواح، تدريبات التعامل مع الأسلحة السيئة، وحوادث المرور على الطرق، والإصابات المناخية مثل انخفاض درجة حرارة الجسم.
وفقاً لمجلة Newsweek الأمريكية، انتقدت تقارير سابقةٌ الجنود الروس في أوكرانيا باستخدام الكحول، وفي بعض الحالات الإفراط في تعاطيه. وأضافت وزارة الدفاع البريطانية أنَّ القادة الروس يرون على الأرجح أنَّ تعاطي الكحول على نطاق واسع "يضر بشدة" بأداء القوات الروسية.
مع ذلك، كتبت الوزارة البريطانية على تويتر، أنَّ شرب الخمر بكثرةٍ "مقبول ضمنياً" كجزء من الحياة العسكرية، وضمن ذلك أثناء العمليات القتالية.
اقرأ أيضاً
ضحايا الجيش الروسي في أوكرانيا
في سياق موازٍ لم تنشر روسيا إحصاءات مُحدَّثة عن عدد الضحايا منذ خريف عام 2022 عندما أعلنت موسكو التعبئة الجزئية لـ300 ألف جندي احتياطي. وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو، في 21 سبتمبر/أيلول 2022، إنَّ 5937 جندياً روسيّاً قُتِلوا منذ فبراير/شباط، وهو أول تحديث للكرملين منذ مارس/آذار 2022. وفي الأسابيع القليلة الأولى من القتال، قُتِل 1351 جندياً، حسبما كشفت موسكو في 25 مارس/آذار 2022.
كما صرّحت كييف، الأحد 2 أبريل/نيسان، بأنَّ 560 جندياً روسيّاً قُتِلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وفي إحصاء مُحدَّث، قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إنَّ 174 ألفاً و550 جندياً روسيّاً قُتِلوا في أوكرانيا منذ بدء الحرب الشاملة في 24 فبراير/شباط 2022. ومع ذلك، فإنَّ التقديرات الأوكرانية تأتي عادةً أعلى من الأرقام الغربية.
200 ألف جندي روسي قُتلوا في الحرب
أما في 17 فبراير/شباط، فقدّرت وزارة الدفاع البريطانية إجمالي الخسائر الروسية بنحو 175 إلى 200 ألف جندي، منهم 40 إلى 60 من المقاتلين العسكريين والمرتزقة الروس في أوكرانيا.
في سياق متصل فقد تكبّدت كل من كييف وموسكو خسائر فادحة تحديداً في مدينة باخموت المتنازع عليها في دونيتسك، حيث يستمر القتال من أجل السيطرة على المستوطنة المُدمَرة. وقالت نائب وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، يوم الجمعة 31 مارس/آذار، إنَّ الوقت "ليس في صالح" القوات الروسية التي تحاول السيطرة على باخموت.
كتبت ماليار، عبر تطبيق تليغرام، أنَّ "الوقت والأسلحة والمعدات التي بذلها العدو والعدد الهائل من الإصابات التي تكبّدها؛ لانتزاع السيطرة على باخموت ليس لها مبرر عسكري".
فيما لا تقدم روسيا تحديثاً دورياً لإجمالي الخسائر الأوكرانية المُبلَّغ عنها، لكنها قالت يوم السبت 1 أبريل/نيسان، إنَّ أوكرانيا فقدت 110 مقاتلين ناحية دونيتسك خلال اليوم السابق.
من جانبها، كتبت وزارة الدفاع البريطانية، يوم الخميس 30 مارس/آذار، أنَّ روسيا تأمل تجنيد 400 ألف مقاتل إضافي للحرب في أوكرانيا، فيما وصفته "بحملة تجنيد عسكرية كبيرة".