قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن السعودية تعتزم دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية التي تستضيفها الرياض في مايو/أيار المقبل، وهي خطوة من شأنها إنهاء عزلة سوريا الإقليمية رسمياً، وفق ما ذكرته رويترز الأحد 2 أبريل/نيسان 2023.
حيث أوضحت الوكالة نقلاً عن مصدرين قالا إن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، سيتوجه إلى دمشق في الأسابيع المقبلة؛ لتسليم بشار الأسد دعوة رسمية لحضور القمة المقرر عقدها يوم 19 مايو/أيار المقبل.
يأتي ذلك بعد أن تواترت تصريحات وتقارير بشأن قرب عودة سوريا إلى الجامعة العربية، خاصة بعد الانفراجة في ملف العلاقات السعودية الإيرانية، وكشفت وزارة الخارجية السعودية عن "بدء مباحثات مع وزارة الخارجية السورية"، بشأن استئناف تقديم الخدمات القنصلية في البلدين.
بينما ذكرت قناة "الإخبارية" السعودية الحكومية نهاية شهر فبراير/شباط الماضي، أن "مصدراً بوزارة الخارجية السعودية كشف عن بدء مباحثات مع وزارة الخارجية السورية، وذلك تعليقاً على ما تداولته بعض وسائل الإعلام الدولية".
أضاف المصدر أنه "في إطار حرص المملكة على تقديم الخدمات القنصلية الضرورية للشعبين، فإن البحث جارٍ بين المسؤولين في المملكة ونظرائهم بسوريا حول استئناف تقديم الخدمات القنصلية".
كما سبق أن قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن "هناك إجماعاً عربياً على عدم استمرار الوضع الراهن في سوريا". وشدد الوزير السعودي على "أهمية معالجة الجانب الإنساني فيها، ووجود مسار واضح مع دمشق بشأنه".
أضاف: "هناك إجماع عربي على أن الوضع الراهن في سوريا يجب ألا يستمر، ولا بد من إيجاد توجه مختلف، وهذا التوجه لم نتوصل له بعد".
كانت الجامعة العربية جمدت عضوية سوريا منذ 2011؛ على خلفية قمع نظام بشار الأسد تظاهرات ضده، قبل أن يضرب زلزالٌ فجر 6 فبراير/شباط الجاري، الجنوب التركي والشمال السوري، مخلفاً خسائر كبيرة، دفعت دولاً عدة، منها السعودية، إلى الإسراع بإرسال مساعدات لمناطق سورية.