توعد الحرس الثوري الإيراني، الأحد 2 أبريل/نيسان 2023، بالرد على إسرائيل إثر مقتل أحد ضباطه في سوريا بقصف إسرائيلي على ضواحي العاصمة السورية دمشق، الجمعة، مؤكداً أن جرائم إسرائيل لن تمر دون رد وستدفع ثمنها، في حين لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى مسؤوليته عن القصف.
وأعلن الحرس الثوري مقتل النقيب مقداد مهقاني جعفر آبادي، الأحد، متأثراً بجراح خطيرة أصيب بها إثر قصف إسرائيلي على أطراف دمشق، الجمعة 31 مارس/آذار الماضي.
وفي بيان نقلته وكالة أنباء مهر المحلية، قال الحرس الثوري: "لا شك في أن جرائم الكيان الصهيوني الوهمي والمجرم لن تمر دون رد وسيدفع ثمنها".
كما ورد في البيان، أن "النقيب مقداد مهقاني جعفر آبادي كان أحد المدافعين عن المراقد المقدسة" في سوريا.
يذكر أن مهقاني هو المستشار العسكري الإيراني الثاني الذي يُقتل في الغارة على ضواحي دمشق فجر الجمعة الماضي.
وقد أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، مقتل مستشارين عسكريين اثنين في غارة نسبها إلى إسرائيل بضواحي العاصمة السورية دمشق فجر الجمعة.
كنعاني قال إن دماء المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا لن تضيع هدراً، وأضاف أن بلاده تحتفظ بحقها في الرد على إسرائيل في الزمان والمكان المناسبين.
نتنياهو يلمح إلى مسؤوليته عن القصف
في المقابل قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن الخلاف الداخلي في بلاده لن يمنع حكومته من محاربة أعداء إسرائيل أينما كانوا، وذلك في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة.
نتنياهو أضاف في تصريحات بثها التلفزيون، الأحد 2 أبريل/نيسان، أن إسرائيل "تكبد الأنظمة الداعمة للإرهاب ثمناً باهظاً" خارج حدودها.
وتأتي تصريحات نتنياهو بعدما قالت سوريا إن ضربة عسكرية إسرائيلية على محافظة حمص وريفها تسببت في إصابة 5 عسكريين.
بينما قالت مصادر مخابرات غربية إن الضربة استهدفت قواعد جوية تستضيف قوات إيرانية، مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت بعض الصواريخ.
وتشنّ إسرائيل منذ سنوات، هجمات على ما تصفها بأنها أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث تنامى نفوذ طهران منذ أن شرعت في دعم رئيس النظام السوري بشار الأسد في الحرب.
وكان مطار دمشق الدولي تعرَّض، في يونيو/حزيران الماضي، لقصف إسرائيلي أخرجه عن الخدمة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على سوريا عام 2011.
في الفترة نفسها تسبَّب قصف صاروخي مماثل في توقف مطار حلب الدولي مؤقتاً.
وقبل أشهر أعلن نظام بشار الأسد عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 15 آخرين، جراء هجوم إسرائيلي بالصواريخ، استهدف عدة نقاط وسط العاصمة السورية دمشق ومحيطها، من بينها مبنى يقع فيما يعرفه سكان دمشق بـ"المربع الأمني".
وتقول إيران إن ضباطها يقومون بدور استشاري في سوريا بدعوة من دمشق. وقتل عشرات من أعضاء الحرس الثوري، بينهم ضباط كبار، في سوريا خلال الحرب