نيويورك تأمر كل عناصر الشرطة والضباط بالاستنفار.. الولاية تتأهب لمثول ترامب أمام المحكمة

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/01 الساعة 11:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/01 الساعة 11:45 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب - Getty Images

تتأهب ولاية نيويورك في أمريكا أمنياً، قبل مثول الرئيس السابق دونالد ترامب أمام المحكمة يوم الثلاثاء 4 أبريل/نيسان 2023، لإبلاغه بتوجيه التهمة الجنائية إليه، في قضية دفع أموال لنجمة أفلام إباحية مقابل شراء صمتها، وهي سابقة تاريخية في الولايات المتحدة.

ترامب المقيم في فلوريدا سيمثل أمام محكمة مانهاتن لكي يبلغ رسمياً بالتهم المرتبطة بدفع 130 ألف دولار في نهاية 2016 لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز لشراء صمتها، ويعتزم مؤيدو ترامب، وبينهم النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين، التظاهر أمام مقر المحكمة خلال مثوله.

شرطة مدينة نيويورك التي تضم 36 ألف شرطي، و19 ألف مدني، أمرت الجمعة 31 مارس/آذار 2023، كل عناصرها وضباطها بالانتشار بلباسهم الرسمي على الطرق العامة ولمدة أسبوع، بحسب ما ذكرته مصادر في الشرطة تحدثت لتلفزيون "إن بي سي".

الناطق باسم شرطة نيويورك قال في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "العناصر وضعوا في حالة تأهب، وإن الجهاز يبقى مستعداً للاستجابة إذا لزم الأمر، وسيضمن للجميع إمكانية ممارسة حقهم بطريقة سلمية".

أضاف الناطق باسم شرطة نيويورك التي لها تاريخ من أعمال العنف: "لكن ليس هناك في الوقت الراهن تهديدات ذات مصداقية".

في مانهاتن بنيويورك، لم يتجاوز عدد المتظاهرين الموالين أو المناهضين لترامب العشرات، وتركز عدد من معارضيه أمام برج ترامب على الجادة الخامسة في نيويورك ورفعوا لافتة كتب عليها "اعتقلوا ترامب"، فيما كان شخص آخر يسير في محيط البرج حاملاً لافتتين كتب عليهما "اسجنوه.. وارموا المفتاح".

تأييد لترامب 

كان محامي ترامب جوزف تاكوبينا، قد قال إن ترامب الذي صدم بتوجيه التهمة إليه يعتزم "القتال" حتى النهاية من أجل إسقاط الملاحقات التي أطلقها ضده مدعي مانهاتن ألفين براغ.

في مانهاتن أيضاً، يبدي أمريكيون دعمهم للرئيس السابق ترامب، وبينهم نيل غرينفيلد الذي كان يلتقط صوراً مع مناصري ترامب الذين رفعوا لافتة بشأن الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

من جانبها، قالت سوزان من مؤيدي ترامب إنها "تخجل من القضاء في أمريكا"، وتضيف من أمام المحكمة أن ما فعله ترامب هو "جنحة بسيطة وليست جريمة. هذا أمر سخيف".

وأمام قصر العدل الذي وضع تحت حماية مشددة منذ عشرة أيام من قبل عناصر شرطة نيويورك والشرطة القضائية، تعبر ماري فيش (50 عاماً) عن أسفها "للطريق الذي سلكته أمريكا" وهو "ليس طريقاً يؤدي إلى السلام أو الوحدة"، بحسب قولها.

لكن هذه المرأة التي لم تكشف عن مهنتها، تتهم دونالد ترامب الذي قلب مقاييس النظام السياسي وتوازنات السلطة في الولايات المتحدة بأنه "سبب الانقسامات" في البلاد.

بدورها، رأت بيلار بانوس، وهي سائحة إسبانية تبلغ 72 عاماً تزور مانهاتن، أن توجيه التهم من القضاء الجنائي إلى رئيس أمريكي سابق يخلق جواً "غريباً" في المدينة.

كان ترامب الذي يطمح للعودة إلى البيت الأبيض، قد ندّد بالاتهام "الزائف والمخزي" الذي اعتبر أنه من تدبير الديمقراطيين قبل الحملة الرئاسية.

لجأ الملياردير إلى شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" ليندد بخصومه وكتب: "إنهم يلاحقونني بصورة واهية ومعيبة؛ لأنهم يعلمون أنني بجانب الشعب الأمريكي وأنه لا يمكنني الحصول على محاكمة عادلة في نيويورك"، المدينة الديمقراطية بغالبيتها والتي يتحدر منها.

تحميل المزيد