بدأ مجلس مقاطعة ويست ليندسي في بريطانيا إجراءات رفع دعوى قضائية على وزارة الداخلية للطعن في قرار استخدامها قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي لإيواء طالبي اللجوء، وتأتي هذه الدعوى في أعقاب إعلان وزير الهجرة الأربعاء، 29 مارس/آذار عن استخدام قاعدة سكامبتون في لينكولنشاير لإيواء حوالي 2000 طالب لجوء.
وقال المجلس المحلي، حسب ما نشرته صحيفة The Telegraph البريطانية، إنه لا يعتبر هذه القاعدة "لائقة"، وإنه قلق من أن تؤثر مقترحات وزارة الداخلية على خطط تنفيذ برنامج تجديد للقاعدة بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني (حوالي 370 مليون دولار) وتُعرِّض موقع "تراثي شهير عالمياً" للخطر.
وأكد على وجود "عدد كبير من العوائق" أمام تخصيص الموقع لإقامة طالبي اللجوء، مثل "التلوث الكبير" الناجم عن الاستخدامات السابقة للموقع، الذي يتطلب "معالجة شاملة". واتهم المجلس وزارة الداخلية بالفشل في "تقديم إجابة مرضية" على الأسئلة المطروحة، وقال إنه بدأ بعد ذلك في دعواه القضائية للطعن في قرار الوزارة.
خلافات في بريطانيا
وقالت مديرة التخطيط والتجديد والمجتمعات في المجلس، سالي غريندرود سميث: "رغم محاولات المجلس المستمرة لتوضيح الضرر البالغ الذي يمكن أن يلحق بفرصة الاستثمار الثمينة لوزارة الداخلية، اتخذ وزير الداخلية قراراً باستخدام قاعدة سكامبتون لإيواء طالبي اللجوء. ويعتبر المجلس أن هذا القرار غير منطقي، وأن وزارة الداخلية ليس لديها إذن التخطيط المناسب لهذا الاستخدام".
كما أضافت: "لذلك أصدر المجلس خطاباً قبل الدعوى، وقد أرسل وفقاً لبروتوكول ما قبل إجراءات المراجعة القضائية"، الذي يلزم وزير الداخلية بالرد في موعد أقصاه الساعة 4 مساءً يوم الخميس، 6 أبريل/نيسان عام 2023. وأشارت: "يدرك المجلس تمام الإدراك القلق الناجم عن هذا المقترح، والخسارة المحتملة لاستثمارات "التحسينات" الضرورية. وسنواصل الضغط على وزارة الداخلية لتتواصل بصورة مباشرة مع مجتمعنا لتفهم هذه المخاوف فهماً كاملاً".
ووفقاً لوثيقة الأسئلة الشائعة التي نشرتها الحكومة بعد قرارها، ستُخصص القاعدة لطالبي اللجوء "الذكور البالغين العزاب"، باستخدام "نهج من عدة مراحل"، يبدأ بنقل 200 شخص للموقع قبل زيادة عددهم إلى 2000 شخص تدريجياً.
وجاء في الوثيقة: "ارتأينا أن قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في سكامبتون موقع عسكري زائد عن الحاجة، ومناسب لأغراض إقامة اللاجئين. وهذا الموقع سيوفر وظائف جديدة واستثمارات في المنطقة. وستوفر قاعدة سكامبتون أماكن إقامة لطالبي اللجوء، وهي مصممة لتكون مكتفية ذاتياً قدر الإمكان، وهذا لتقليل تأثيرها على المجتمعات والخدمات المحلية".