فرضت إسرائيل، الجمعة، 31 مارس/آذار 2023، قيوداً على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس؛ لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، للأسبوع الثاني على التوالي، إذ نشرت تعزيزات أمنية مكثفة عبر المداخل المؤدية للقدس.
وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي عزز قواته على المعابر المؤدية إلى مدينة القدس، ودقّق في هويات الفلسطينيين، ورفض دخول بعضهم، وشهد معبر قلنديا شمالي القدس، وحاجز "300" جنوبي المدينة ازدحاماً كبيراً على بوابات الدخول من الضفة باتجاه القدس.
وأشار الشهود إلى أن القوات الإسرائيلية رفضت دخول عدد كبير من الرجال والسيدات بذرائع أمنية، فيما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لحشود كبيرة منعتها قوات الاحتلال من الوصول إلى مدينة القدس.
من جهتها، قالت الفلسطينية رنا داوود، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تسمح لها بالدخول إلى مدينة القدس عبر حاجز قلنديا العسكري، بدعوى أنها مرفوضة أمنياً، وأشارت إلى أن "القرار الإسرائيلي ادعى السماح لجميع النساء بالدخول للمدينة المقدسة، ولكن على أرض الواقع هناك تشديدات كبيرة".
بدورها، قالت أمان حسين، وهي والدة معتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلية، إن سلطات الاحتلال رفضت السماح لها بدخول مدينة القدس بذريعة أمنية، ونددت حسين بقرار القوات الإسرائيلية، وقالت "بأي حق يمنع الفلسطيني من دخول مدينة القدس والصلاة في المسجد الأقصى".
تشديدات على الفلسطينيين
ويأتي هذا بعد أن فرضت إسرائيل، الجمعة الماضية، قيوداً على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى القدس لأداء صلاة الجمعة الأولى في الأقصى وقبيل رمضان، أصدرت إسرائيل قراراً بشأن دخول سكان الضفة الغربية، للقدس الشرقية لأداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى.
وبموجب القرار تسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلية للنساء بكافة الأعمار، والأطفال الذكور حتى 12 عاماً، والرجال فوق 55 عاماً، بالوصول إلى القدس دون تصاريح مسبقة، فيما تشترط الحصول على تصريح الصلاة خلال رمضان على الرجال من 45 إلى 55 عاماً.
ولا تشمل الإجراءات الجديدة، سكان قطاع غزة؛ حيث تحظر السلطات الإسرائيلية وصولهم للقدس، إلا بعد الحصول على تصاريح خاصة.