كشفت كوريا الشمالية عن رؤوس حربية نووية جديدة وأصغر حجماً، وتعهدت بإنتاج المزيد من المواد النووية الصالحة للاستخدام في صنع الأسلحة لتعزيز ترسانتها، وذلك بالتزامن مع وصول حاملة طائرات أمريكية إلى كوريا الجنوبية، للمشاركة في تدريبات عسكرية، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، نشرت الثلاثاء 28 مارس/آذار 2023، صوراً للرؤوس الحربية التي أطلق عليها اسم هواسان-31، خلال زيارة الزعيم كيم جونغ أون لمعهد الأسلحة النووية، حيث تفقد أسلحة نووية تكتيكية جديدة وتكنولوجيا لتركيب الرؤوس الحربية على الصواريخ الباليستية، فضلاً عن خطط العمليات لشن هجوم نووي مضاد.
يقول الخبراء إن الصور قد تشير إلى إحراز تقدم فيما يتعلق بحجم الرؤوس الحربية، لتحتفظ بقوتها، وتكون في الوقت نفسه صغيرة بما يكفي لتركيبها على صواريخ باليستية عابرة للقارات، قادرة على إصابة الولايات المتحدة.
قارن كون واي. سوه، الأستاذ الفخري في الهندسة النووية بجامعة سول الوطنية، بين الرؤوس الحربية الجديدة وأخرى تعود لعام 2016، وقال "لديها شيء أقوى وبحجم أصغر، هذا أمر مثير للقلق".
تعزيز ترسانة كوريا الشمالية
بينما قالت الوكالة الكورية الشمالية إن الزعيم كيم جونغ أون أعطى "ببعد نظر" أوامر بإنتاج المزيد من المواد النووية، التي يمكن استخدامها في صنع الأسلحة، بهدف تعزيز ترسانة البلاد "أضعافاً مضاعفة" وإنتاج أسلحة قوية.
كما قال كيم إن عدو القوات النووية لكوريا الشمالية ليس دولة أو جماعة بعينها، وإن سياسة زيادة الترسانة النووية لا تهدف إلا لحماية البلاد والسلام والاستقرار الإقليميين.
فيما تُواصل كوريا الشمالية القيام بأنشطة من شأنها تصعيد التوترات، وأطلقت الإثنين 27 مارس/آذار، صواريخ باليستية، وأجرت محاكاة لهجوم نووي مضاد الأسبوع الماضي ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، اللتين تتهمهما بالتدريب على غزوها عبر تدريباتهما العسكرية.
حيث نقل المتحدث باسم رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، عنه القول إن كوريا الشمالية لا تستحق "فلساً واحداً" من المساعدات الاقتصادية، بينما تواصل التطوير النووي.
يأتي ذلك بينما رست مجموعة حاملة طائرات أمريكية بقيادة حاملة الطائرات نيميتز في قاعدة بوسان البحرية في كوريا الجنوبية، الثلاثاء، بعد إجراء تدريبات بحرية مشتركة. وهذه هي أول زيارة للحاملة خلال ما يقرب من 6 سنوات، وتتزامن مع الذكرى السبعين لتأسيس تحالف البلدين.
حيث قال الأدميرال كيم جي هون، من البحرية الكورية الجنوبية، إن التدريبات المشتركة تهدف إلى تعزيز الردع الأمريكي الموسع بالنظر للتهديدات المتزايدة من جانب كوريا الشمالية.