بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، الثلاثاء 28 مارس/آذار 2023، أوجه الشراكة بين البلدين وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وأكد الجانبان على أهمية العلاقات الاستراتيجية بينهما لا سيما بعد وساطة الصين لحل الخلاف بين الرياض وطهران.
تلفزيون الصين المركزي، قال إن الرئيس الصيني شي جين بينغ، أجرى محادثات هاتفية مع الأمير محمد بن سلمان تطرقت لطيف واسع من الموضوعات، بما في ذلك دعم مواصلة المحادثات بين المملكة وإيران.
كان جين بينغ قد ساهم مؤخراً في التوسط للتوصل إلى اتفاق مفاجئ بين إيران والسعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية، الأمر الذي يعكس نفوذ الصين المتنامي في المنطقة، وهو الأمر الذي تراقبه الولايات المتحدة بحذر.
جاء الاتفاق السعودي الإيراني عقب استضافة بكين بين 6 ـ 10 مارس/آذار 2023 مباحثات سعودية إيرانية، استجابة لمبادرة من الرئيس الصيني جين بينغ، ومن المنتظر أن يجتمع وزيرا خارجية السعودية وإيران خلال شهر رمضان الجاري إثر اتفاق الرياض وطهران.
كذلك أشاد الرئيس الصيني "بدور المملكة في تعزيز تطوير علاقات بلاده مع دول مجلس التعاون ودول منطقة الشرق الأوسط".
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن الأمير محمد، وهو أيضاً رئيس الوزراء السعودي، عبّر عن تقديره للمبادرة الصينية "لدعم جهود تطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة والجمهورية الإسلامية الإيرانية".
أضافت الوكالة أن الجانبين أكدا على أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين المملكة التي تُعد أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، وبين الصين الشريك التجاري الرئيسي لدول الخليج.
كذلك نقلت وسائل الإعلام الرسمية أن شي ذكر أن البلدين سيدعمان بعضهما بقوة في القضايا التي تتعلق بالمصالح الأساسية لكل منهما، وسيقدمان المزيد من المساهمات لدعم السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط.
كانت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو، قد عززت في وقت سابق من هذا الأسبوع استثماراتها التي تقدر بمليارات الدولارات في الصين، من خلال إبرام أكبر صفقتين يتم الإعلان عنهما منذ زيارة شي للمملكة، في ديسمبر/كانون الأول 2022، حيث حضر قمة مع قادة دول الخليج العربية.
ووقّعت شركة أرامكو السعودية النفطية، اتفاقية للاستحواذ على حصة بنسبة 10% في شركة "رونغشنغ" للبتروكيميائيات الصينية، في صفقة تبلغ قيمتها 3.6 مليار دولار، وستُسهم في تعزيز موقع عملاق النفط السعودي في الصين.
سبق أن عبّرت السعودية وغيرها من دول الخليج عن القلق، بشأن ما ترى أنه نأي من جانب الولايات المتحدة عن المنطقة، ومن ثم اتجهت لتنويع الشراكات مع التركيز على المصالح الأمنية والاقتصادية الخاصة بها.