فاز حمزة يوسف بالسباق على قيادة الحزب الاسكتلندي الوطني، الحاكم في اسكتلندا، سعياً ليصبح رئيساً للوزراء، خلفاً لنيكولا ستيرجن التي أعلنت تنحيها الشهر الماضي، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية، الإثنين 27 مارس/آذار 2023.
سيتوجب على الفائز خوض تصويت في البرلمان الاسكتلندي الثلاثاء 28 مارس/آذار، قبل أن يتم تنصيبه وزيراً أول لاسكتلندا. ونظرياً يمكن لأي عضو بالحزب الترشح لمنصب الوزير الأول، وسيختار الأعضاء مرشحهم المفضل، وعادةً ما يكون الفائز برئاسة الحزب.
فيما أعلنت السكرتيرة الوطنية للحزب الوطني الاسكتلندي، لورنا فين، أن نسبة المشاركة في انتخابات قيادة الحزب بلغت 70%. بالنسبة إلى التفضيلات الأولى في نظام STV، حصل يوسف على 24336 (48%)، وحصلت كيت فوربس على 20،559 (40%) وآش ريجان 5،599 (11%) من الأصوات.
عندما تم توزيع التفضيلات الثانية في المرحلة الثانية، حصل يوسف على 26،032 (52%) وفوربس على 23،890 (48%).
من هو حمزة يوسف؟
وُلد حمزة يوسف في مدينة جلاسكو عام 1985، والده مُظفر يوسف من ولاية البنجاب في باكستان، ووالدته شايتسا بوت المولدة في كينيا. التقى الوالدان في اسكتلندا، بعد أن اضطرتهما ظروفهما المختلفة إلى نتيجة واحدة، الهجرة بحثاً عن حياة أفضل.
الإمكانات المادية التي استطاع الوالدان توفيرها فتحت الباب أمام حمزة للصعود لأول سُلم في الترقي السياسي، مدرسة هوتشسونس، بعدها درس في جامعة جلاسكو وحصل على ماجستير العلوم السياسية عام 2007.
في الجامعة ترأس حمزة يوسف جمعية الطلبة المسلمين في جلاسكو، وعبر ذلك النشاط اكتسب حمزة الخبرة والقدرة على مخاطبة الجمهور، والترافع أمام إدارة الجامعة في القضايا المتعلقة بالطلبة المسلمين في الجامعة.
الخطوة التالية له كانت أن يصبح المتحدث الإعلامي باسم جمعية الإغاثة الإسلامية، التي تُعتبر من أكبر الجمعيات الخيرية بالمملكة المتحدة. بجانب كل ذلك عمل لمدة 11 عاماً متطوعاً في إذاعة راديو محلية لجمع التبرعات لطالبي اللجوء والأشخاص المشردين.
كما عمل حمزة يوسف كمساعد للنائب البرلماني بشير أحمد، أول نائب برلماني مسلم في اسكتلندا. لكن توفي بشير بعد دخول البرلمان بأشهر قليلة. وجوده بجانب النائب الراحل لفت أنظار بقية النواب له، واستقطبوه لفريق عملهم.
على رأس من عمل معهم القيادي سالموند، الذي شغل منصب رئيس الوزراء عام 2008. بعده انتقل حمزة للعمل مساعداً لستورجن، من أبرز الشخصيات السياسية في اسكتلندا آنذاك. وفاز عام 2011 بمنصب في البرلمان الاسكتلندي بعمر 26 عاماً ليكون أصغر نائب برلماني.