تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ظهر فيه الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وهو يقدم درساً يوم الجمعة 24 مارس/آذار 2023، "عن منفعة المسلم لأخيه المسلم" في أحد مساجد القاهرة، لكنه قام بتوبيخ طلبة انصرفوا عن درسه إلى درس شيخ آخر، الأمر الذي أثار جدلاً على المنصات الاجتماعية.
وفي المقطع، لفت نظر جمعة خلال إلقاء الدرس قيام ثلاثة طلاب أزهريين وانصرافهم من بين الحضور، فنظر إليهم وتساءل: "العيال اللي قامت دول. سلفية دول والا..؟" ثم وجّه كلامه إليهم وسألهم: "إنتو قايمين ليه يا واد إنت وهو.. رايحين فين؟".
رد أحد الطلاب الثلاثة: "رايحين للشيخ مصطفى.. مصطفى الأزهري، فسألهم من يكون الشيخ مصطفى"، وجاءه الرد بأنه الشيخ مصطفى رضا. عندها بدا عليه الانزعاج.
وقال جمعة لهم: "تقوموا كده وإحنا في الدرس؟"، ثم أمرهم بالجلوس وسماع الدرس لغاية الآخر.
وتابع مفتي الديار المصرية الأسبق وسط ضحكات الحضور: "دي حاجة غريبة جداً! والله أنا ما شفتش كدة أبداً، إحنا فعلاً في آخر الزمان".
وعقب انتشار الفيديو على مواقع التواصل، انقسم الناشطون بين مؤيد للدكتور البالغ 71 عاماً، ومنتقد، حيث علق مغرد يدعى أحمد وقال: "علي جمعة يوبخ طلاباً أزهريين بطريقة غير سوية وبألفاظ مش طبيعية، بسبب انصرافهم عن درسه لارتباطهم مع شيخ آخر".
فيما كتب محمد سرور: "الشيخ علي جمعة يوبخ بعض طلاب الأزهر -عندما تركوا درسه وانصرفوا- بطريقة سوقية".
بينما وصف آخرون انصراف الطلبة بأنه "قلة احترام أن يقوموا من مجلسه وقد بدأوا الجلوس من الأساس. لا تحضر الدرس إن كنتَ ستنصرف بهذه الطريقة". وقال آخر: "كلامه طبيعي وتهذيب بطريقة لائقة ولم يحرجهم وهو عالم كبير".
اشتهر علي جمعة بالعديد من الفتاوى الدينية والآراء المثيره للجدل، حيث كان له تصريح مثير عام 2013، عندما وصف كل من يحارب الدولة المصرية بالسلاح بـ"الخوارج"، في أثناء إلقائه كلمة أمام وزير الدفاع المصري آنذاك والرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وعدد من قيادات الشرطة والجيش.
وزعم في المناسبة ذاتها، أن الرئيس المصري الراحل محمد مرسي قد سقطت شرعيته، لأنه صار "إماماً محجوراً عليه"، كما أكد للحاضرين أن الرؤى قد تواترت بأنهم مؤيَّدون من قبل الرسول إذا كان هدفهم الدفاع عن الآمنين، وفق قوله.