قال يفغيني بريغوجين، مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، السبت 25 مارس/آذار 2023، إنه تم العفو عن أكثر من 5 آلاف سجين سابق بعد إنهاء عقودهم للقتال في صفوف المجموعة أمام أوكرانيا.
وفي رسالة صوتية نُشرت على قناته على تليغرام أضاف بريغوجين: "في الوقت الحالي أكمل أكثر من 5000 شخص عقودهم مع PMC Wagner، وتم العفو عنهم".
وقامت فاغنر بدور أكثر أهمية في حرب أوكرانيا، بعدما عانى الجيش الروسي من سلسلة من الهزائم المذلة العام الماضي، وتتكون المجموعة في الأصل من مخضرمي معارك القوات المسلحة الروسية.
وبرز بريغوجين من الظل وجند آلاف الرجال من السجون، مقدماً لهم فرصة لنيل الحرية في مقابل المشاركة في بعض أخطر المعارك في أوكرانيا.
كما أوضح بريغوجين، الشهير بلقب "طباخ بوتين"، أن "نسبة الأشخاص الذين عادوا إلى الإجرام مرة أخرى خلال الشهر هي 0.31، وهو ما يقل نحو 10-20 مرة عن الأرقام القياسية قبل العملية الخاصة".
واعتمد جيش بريغوجين الخاص بشكل كبير على تجنيد المدانين من السجون الروسية، مع وعد بالعفو المجاني والتعويض النقدي، إذا نجوا لمدة ستة أشهر في ساحة المعركة.
وذكرت شبكة CNN الأمريكية، في وقت سابق، أن فاغنر قالت إنها توقفت عن التجنيد من السجون، في يناير/كانون الثاني 2023، حيث حظيت حملة التجنيد في السجون بدعاية جيدة وواسعة النطاق، حيث جمعت ما يصل إلى 40 ألف مقاتل لفاغنر، العام الماضي.
لكن العديد من المجندين التابعين للمجموعة العسكرية الخاصة قُتِلوا أو أُصيبوا في قتال عنيف حول مدينة باخموت، التي كانت مسرحاً لمعركة استمرت شهوراً. ويشير سعي الجماعة للحصول على عشرات الآلاف من المقاتلين الجدد إلى أنها تكبَّدت خسائر كبيرة في الصراع.
في وقت سابق من مارس/آذار الجاري، اعترف بريغوجين بأن الوضع في باخموت الأوكرانية كان "صعباً للغاية". ورغم أن فاغنر حققت مكاسب إضافية حول باخموت، وتحتل الآن الجزء الشرقي من المدينة، فإن ذلك جاء عبر تكاليف باهظة.
ووصف تقرير استخباراتي عسكري أوكراني، حصلت عليه شبكة CNN، بالتفصيل التكتيكات القاسية التي استخدمتها فاغنر.
وخلص التقرير، المؤرَّخ في ديسمبر/كانون الأول 2022، إلى أن "مقتل الآلاف من جنود فاغنر لا يهم المجتمع الروسي".
وفي يناير/كانون الثاني، قال مرتزق سابق لدى فاغنر، في مقابلة حصرية مع شبكة CNN، إن الوحشية التي شهدها في أوكرانيا دفعته في النهاية إلى الفرار من المجموعة العسكرية.