صوَّت النائب الجمهوري عن ولاية تكساس الأمريكية، توني تيندرهولت، بالرفض على مشروع قانون للاعتراف بشهر رمضان المبارك، الأربعاء 22 مارس/آذار 2023، وفق ما أفاد موقع Middle East Eye البريطاني.
وأصدر النائب بياناً يقول فيه: "بصفتي من قدامى المحاربين، خدمت بجانب الكثير من المترجمين المحليين الذين كانوا مسلمين وأشخاصاً جيدين. لكنني أشهد أيضاً أنَّ رمضان كان دوماً الشهر الأعنف خلال فترات انتشاري في الخدمة"، وأضاف: "تأسست تكساس وأمريكا على المبادئ المسيحية، وعقيدتي المسيحية تمنعني من الاحتفال برمضان".
يمثل المسلمون مجتمعاً سريع النمو في الولاية الأمريكية؛ حيث هناك ما لا يقل عن 420 ألف مسلماً فيها، حسبما أفادت المدونة الصوتية Texas Standard.
مشروع قانون للاعتراف بشهر رمضان
وينص مشروع القانون على أنَّ "مجلس النواب الـ88 لولاية تكساس يُقرّ بموجب هذا القانون شهر رمضان الكريم لعام 2023، ويرسل للمسلمين في جميع أنحاء ولاية النجم الأوحد [لقب تكساس] أصدق تمنياته باحتفال مبهج وهادف بالشهر".
وجاء مشروع القانون بدعم من سلمان بوهجاني، أول مسلم من أصول جنوب آسيوية ينضم لمجلس نواب تكساس في مطلع هذا العام. ولا يزال مشروع القانون أمام الهيئة التشريعية، بعد أن تحول إلى جدول أعمال القرارات.
وجاء أول رد من البرلماني بيل عيسايلي، أول مسلم يُنتخَب في الهيئة التشريعية لولاية كاليفورنيا، حيث قال: "هذا خطأ.. بصفتي أول مسلم يُنتخَب في الهيئة التشريعية لولاية كاليفورنيا، ليست لدي أية مشكلة للاحتفال بالكريسماس أو عيد الفصح اليهودي. أُمتنا تأسست على حرية الأديان، وينبغي لنا الاحتفاء بجميع العقائد، وفي الوقت نفسه كفالة حرية الناس الدائمة في ممارسة أية عقيدة".
ماذا عن زيجاتك المتعددة؟
ورداً على النائب تيندرهولت، قال فريد ويلمان، من قدامى المحاربين في الجيش الأمريكي ومُقدِّم المدونة الصوتية On Democracy: "هذا تصرف يثير الاشمئزاز بشدة.. أنت أسوأ ممثل لمجتمع قدامى المحاربين.. نحن نحترم من نخدمهم".
وأضاف: "أنت مجرد قومي مسيحي.. هل زيجاتك المتعددة تحترم المسيحية أيضاً، أم أنك فوّتّ هذا الجزء من الكتاب المقدس؟".
ورد براندون فريدمان، عضو مجلس مجتمع دالاس للإشراف على سلوكيات الشرطة، أيضاً على نائب ولاية تكساس، قائلاً: "أؤكد لك أنَّ خدمتك العسكرية في الخارج لم تجعلك عنصرياً.. هناك مئات الآلاف من القوات الأمريكية التي خدمت في المعارك القتالية، ولم تصِر عنصرية. يقع هذا السلوك على عاتقك يا صديقي".