أعلنت كوريا الشمالية، الخميس 23 مارس/آذار 2023، أنها اختبرت سلاحاً نووياً استراتيجياً جديداً تحت الماء، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية.
وذكرت الوكالة أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون "وجه بنفسه" اختبار سلاح نووي استراتيجي تحت الماء، وأضافت أن "مهمة السلاح الاستراتيجي هي التسلل خلسة إلى المياه التشغيلية وإحداث تسونامي إشعاعي واسع النطاق من خلال انفجار تحت الماء لتدمير القطع العسكرية البحرية وموانئ العمليات الرئيسية للعدو".
وتابعت أنه "يمكن نشر هذه الغواصة الهجومية النووية التي يتم التحكم فيها آلياً تحت الماء على أي ساحل وميناء أو سحبها بواسطة سفينة سطحية للتشغيل".
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الغواصة الآلية للهجوم النووي تحت الماء "تم نشرها لإجراء تدريبات قبالة ساحل مقاطعة ريون في مقاطعة هامغيونغ الجنوبية يوم الثلاثاء الماضي".
وأضافت أنها "وصلت إلى نقطة الهدف في المياه قبالة خليج هونغوون الذي تم تحديده كميناء وهمي للعدو، برأس حربي تجريبي ينفجر تحت الماء، بعد ظهر يوم الخميس بعد الإبحار على عمق تحت الماء من 80 إلى 150 متراً في البحر الشرقي لكوريا لمدة 59 ساعة و12 دقيقة".
كما ادعت كوريا الشمالية أنها أطلقت صاروخين من طراز كروز قادرين على حمل رأس نووي خلال اختبار الأسلحة وتمرين إطلاق النار الذي جرى في الفترة من 21 إلى 23 مارس/آذار الجاري.
تهديد لأمريكا
وقبل عدة أيام، قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إن بلاده يجب أن تكون مستعدة لشن هجمات نووية في أي وقت لإنهاء حرب، متهماً الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتوسيع التدريبات العسكرية المشتركة التي تشمل الأصول النووية الأمريكية.
جاءت تصريحات كيم في الوقت الذي أجرت فيه الدولة المعزولة ما وصفته وكالة الأنباء المركزية بتدريبات تكتيكية نووية تهدف إلى إرسال تحذيرات قوية للحلفاء.
فيما قالت كوريا الجنوبية واليابان إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً قصير المدى صوب البحر قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية اليوم الأحد، في أحدث إطلاق ضمن سلسلة من اختبارات الأسلحة التي تجريها الدولة المسلحة نووياً.
في حين أثارت عمليات الإطلاق التي تنفذها كوريا الشمالية انتقادات من اليابان والولايات المتحدة أيضاً. وقال نائب وزير الدفاع الياباني توشيرو إينو في مؤتمر صحفي: "سلوك كوريا الشمالية يهدّد السلام والأمن الدوليين وغير مقبول". مضيفاً أن اليابان احتجت بشدة عبر سفارة كوريا الشمالية في بكين.
من جانبها، قالت القيادة العسكرية الأمريكية في منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادئ، في بيان، إن إطلاق الصاروخ لا يشكل تهديداً فورياً لأفراد من الولايات المتحدة أو من حلفائها. لكنها أضافت في بيان أن عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة تسلط الضوء على التأثير المزعزع للاستقرار لأسلحة الدمار الشامل غير المشروعة وبرامج الصواريخ الباليستية لدى بيونغ يانغ.
فيما قالت بيونغ يانغ إن إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات كان بمثابة تحذير من التدريبات العسكرية الجارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية. وبدأت قوات كورية جنوبية وأمريكية قبل أسبوع تدريبات عسكرية مشتركة لمدة 11 يوماً، أطلق عليها اسم (درع الحرية 23)، وذلك على نطاق لم يحدث منذ 2017.
من جهة أخرى، ذكرت الصحيفة الرسمية في كوريا الشمالية، أن مئات الآلاف من المواطنين في البلاد تطوعوا للانضمام إلى جيشها أو إعادة تجنيدهم للقتال ضد الولايات المتحدة. وأفادت صحيفة رودونغ سينمون بأن حوالي 800 ألف من الطلاب والعاملين عبروا يوم الجمعة فقط عن رغبتهم في التجنيد أو إعادة الانضمام إلى الجيش لمواجهة الولايات المتحدة.