فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة 24 مارس/آذار 2023، قيوداً على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، إذ أفاد شهود عيان أن جيش الاحتلال عزّز قواته على المعابر المؤدية إلى مدينة القدس، ودقّق في هويات الفلسطينيين، ورفض دخول بعضهم.
فيما شهد معبر قلنديا شمالي القدس، وحاجز "300"، جنوبي المدينة، ازدحاماً على بوابات الدخول من الضفة باتجاه القدس، بدوره، قال عبد العزيز الأسعد (60 عاماً)، إنه حاول عدة مرات الدخول لمدينة القدس عبر حاجز قلنديا العسكري، وفي كل مرة يتم فحص بطاقته الشخصية، ويرفض دخوله بحجة "المنع الأمني".
وأضاف الأسعد: "إسرائيل تدعي أنها تقدم تسهيلات، في الواقع هذه كذبة، ما يحدث تقييد على الحركة ومنع العبادة"، كما ذكر أن "غالبية الفلسطينيين عليهم رفض أمني. هذا الواقع كوننا تحت احتلال".
شروط إسرائيلية لدخول الفلسطينيين للقدس!
وفي وقت سابق أصدرت إسرائيل قراراً بشأن دخول سكان الضفة الغربية للقدس الشرقية لأداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى، وبموجب القرار تسمح السلطات الإسرائيلية، للنساء بكافة الأعمار، والأطفال الذكور حتى 12 عاماً، والرجال فوق 55 عاماً، بالوصول إلى القدس دون تصاريح مسبقة، فيما تشترط الحصول على تصريح الصلاة خلال رمضان على الرجال من 45 إلى 55 عاماً.
وجاءت شروط الاحتلال الإسرائيلي في بيان صادر الإثنين 20 مارس/آذار 2023، عن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية اللواء غسان عليان، الذي تضمن "خطوات مدنية" تجاه الفلسطينيين خلال شهر رمضان المبارك، وصفها بأنها "بوادر حسن نية".
حيث أوضح عليان أن إسرائيل "ستفرض تصريح الصلاة بالمسجد الأقصى خلال رمضان، على الرجال من 45 إلى 55 عاماً، أما النساء فبكافة الأعمار، والأطفال الذكور حتى 12 عاماً، والرجال الأعلى من 55 عاماً فلا حاجة لتصريح".
كما اشترط المنسق الإسرائيلي "الموافقة الأمنية" للسماح للفلسطينيين في الضفة الغربية بزيارة أقاربهم في أراضي 48 (الأراضي الفلسطينية خارج الضفة وقطاع غزة)، أو زيارة مواطني الدول الأجنبية لأقاربهم في الضفة.
فيما حدّد البيان مطار رامون (جنوب) كمنفذ "للفلسطينيين من سكان يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة)، الراغبين في حجز تذاكر سفر خلال شهر رمضان، وللرحلات الجوية الخاصة التي ستتجه إلى خارج البلاد".
بينما أكد المسؤول الإسرائيلي أنه "ستزيد ساعات العمل في معابر الضفة الغربية المختلفة خلال شهر رمضان"، التي كثيراً ما تغلقها السلطات الإسرائيلية بقرار من طرف واحد دون إبداء الأسباب.
فيما لا تشمل الإجراءات الجديدة، سكان قطاع غزة، حيث تحظر السلطات الإسرائيلية وصولهم للقدس، إلا بعد الحصول على تصاريح خاصة.