قالت وزارة الدفاع في النظام السوري، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، 22 مارس/آذار 2023، إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مطاري حلب الدولي، والنيرب، في حلب، "ما أدى إلى وقوع بعض الأضرار المادية في المطارين".
وأضافت الوزارة في بيان على موقع فيسبوك: "نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية، حوالي الساعة 3:55 من فجر اليوم".
وهذا ثالث قصف إسرائيلي يستهدف مطار حلب خلال ستة أشهر، فيما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادرها أن 5 صواريخ إسرائيلية استهدفت المطارين.
قصف إسرائيلي متكرر
وتشنّ إسرائيل منذ سنوات هجمات على ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث تنامى نفوذ طهران منذ أن شرعت في دعم رئيس النظام السوري بشار الأسد في الحرب.
وكان مطار دمشق الدولي تعرَّض، في يونيو/حزيران الماضي، لقصف إسرائيلي أخرجه عن الخدمة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على سوريا عام 2011.
وفي الفترة نفسها تسبب قصف صاروخي مماثل في توقف مطار حلب الدولي مؤقتاً.
وقبل أشهر أعلن نظام بشار الأسد عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 15 آخرين، جراء هجوم إسرائيلي بالصواريخ، استهدف عدة نقاط وسط العاصمة السورية دمشق ومحيطها، من بينها مبنى يقع فيما يعرفه سكان دمشق بـ"المربع الأمني".
وكالة أنباء النظام "سانا"، نقلت عن مصدر عسكري- لم تسمه- قوله إن إسرائيل شنت "عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفةً بعض النقاط في مدينة دمشق ومحيطها".
أشارت الوكالة إلى أنه من ضمنها "أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين"، وأكد المصدر العسكري للوكالة وفاة 5 وإصابة آخرين، بينهم حالات حرجة، فضلاً عن حدوث أضرارٍ مادية لحقت بعدد من الأحياء في دمشق ومحيطها.
وبحسب تقارير، فإن إسرائيل تهدف من خلال قصف المطارين إلى منع طائرات إيرانية من استخدامهما لنقل أسلحة إلى حزب الله اللبناني ومجموعات مسلحة موالية لإيران.
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، شنّت إسرائيل مئات الغارات على سوريا، تقول إن الهدف منها منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري هناك.